البحث عن الحياة

  •       بقلم / محمد النواوى

     

    رحلة طويلة بدأت في الخامس من مايو ٢٠١٨ عندما انطلق صاروخ من قاعدة فاندنبرج الجوية الأمريكية بالساحل الغربي يحمل مسبار "إنسايت" التابع لوكالة ناسا الأمريكية في مهمة لدراسة البيئة الداخلية القديمة لكوكب المريخ للبحث عن كيفية نشأة العوالم الصخرية كالتي لدي كوكبنا ومتوقع أن يهبط هذا المسبار على سطح المريخ في أواخر نوفمبر ٢٠١٨.

    بالنسبة لأبيغيل أولوود عالمة الأحياء الفلكية، بدأت الرحلة ما بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٥ عندما قامت برحلة طويلة علي القدمين الي صحراء استرالية معزولة تحتوي علي تكوينات صخرية ترجع الي بلايين السنين مما قادها الي سلسة من الاكتشافات أظهرت وجود حياة علي الأرض منذ أكثر من ثلاثة بلايين من السنين .

     وهو الاكتشاف الذي نشرته لها مجلة Nature علي غلافها مما جذب انتباه وكالة ناسا إليها لتصبح باحثة رئيسية في بعثة المريخ ٢٠٢٠ والتي علي حد قولها "تستهدف بالأساس البحث عن أدلة علي وجود حياة في الماضي علي المريخ" فكما وجدت الحياة علي الأرض في هذا الوقت يمكن أن توجد علي المريخ لتشابه الكوكبين. لكنها أيضاً ذكرت بخصوص ما تأمل باكتشافه علي وجه التحديد "إذا سار المرء بأفكار مسبقة عما يتعين إيجاده، فسيغفل عن رؤية ما هو موجود".

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن