أعلنت أكبر شركة لتصنيع اللقاحات في العالم أنّها ستسلم لقاحات ضد كوفيد-19 من الهند إلى كندا "في أقل من شهر"، بعد أيام من مكالمة هاتفية بين قادة البلدين في أعقاب خلاف دبلوماسي بشأن احتجاجات المزارعين.
وكثّفت الهند، المعروفة باسم الصيدلية العالمية، شحنات الطعوم العالمية التي يصنعها معهد الأمصال الهندي "سيروم اينستيتيوت أوف إنديا" وظهر كفاعل رئيسي في مكافحة فيروس كورونا، كشكل من أشكال "دبلوماسية اللقاحات".
وأوضح الرئيس التنفيذي للمعهد إنّ شركته تنتظر موافقة الهيئة الكندية الناظمة للقاحات.
وكتب ادار بونوالا على تويتر أنّ المعهد يعمل على إيصال اللقاح الذي ينتجه من تطوير شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد إلى كندا "خلال أقل من شهر".
والاربعاء، كتب رئيس الوزراء الهنديّ ناريندرا مودي أن بلاده "ستبذل قصارى جهدها لتسهيل إيصال لقاحات كوفيد التي تطلبها كندا"، بعد محادثة هاتفية بينه وبين نظيره الكندي جاستن ترودو.
لم يتم الكشف عن عدد الجرعات التي سيتم شحنها إلى كندا، رغم أن صحيفة هندوستان تايمز ذكرت الأحد أنه قد يكون هناك شحنة أولية من 500 الف لقاح إلى الدولة التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة.
واجهت حكومة ترودو انتقادات متزايدة في الأسابيع الأخيرة بعد أن تعثرت جهود التلقيح، مع عدم وجود قدرات إنتاج محلية وتأخر تسليم لقاحي فايزر وموديرنا، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19.
وفي كانون الأول/ديسمبر، نشر ترودو مقطع فيديو على تويتر قال فيه إنه يجب السماح للمزارعين الذين يحتجون في الهند ضد قوانين الزراعة الجديدة بتنظيم مظاهرات سلمية.