اكتُشف نوع جديد من فيروس كورونا في المملكة المتحدة ونيجيريا و11 دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقا لتقرير صادر عن باحثين في جامعة إدنبرة.
ويحتوي المتغيّر B.1.125، على طفرة في بروتين الفيروس الشائك، ما يسمح له بالارتباط مع الخلايا البشرية. ويشعر العلماء بالقلق من أنه بسبب هذه الطفرة، المعروفة باسم E484K، قد تكون اللقاحات الحالية أقل فعالية ضد هذا المتغيّر الجديد، تبعا للتقرير.
وتظهر هذه الطفرة أيضا في متغيرات فيروس كورونا التي اكتُشفت سابقا في جنوب إفريقيا والبرازيل، وفقا لصحيفة الغارديان. وعُثر عليه أيضا في بعض عينات المتغيّر البريطاني، المعروف باسم B.1.1.7، كما أفادت "لايف ساينس" سابقا.
ويعتقد الباحثون أن طفرة E484K يمكن أن تساعد الفيروس في تجنب ما يسمى بالأجسام المضادة المعادلة، والتي ترتبط بالفيروس وتمنعه من إصابة الخلايا، وفقا للغارديان.
وقال سايمون كلارك، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة "ريدينغ"، إن طفرة E484K تجعل البديل الجنوب إفريقي مقاوما لبعض اللقاحات، وهو قلق من أن المتغيّر الجديد قد يكون أيضا مقاوما إلى حد ما.
وقال كلارك في حديث مع الغارديان: "لا نعرف حتى الآن مدى انتشار هذا المتغيّر الجديد، ولكن إذا نجح، يمكن افتراض أن المناعة من أي لقاح أو عدوى سابقة ستضعف".
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، يبدو أن المتغيرات الفيروسية من جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والبرازيل أكثر عدوى من سلالة الفيروس التاجي الأصلية. ولكن هذا لم يثبت بعد في هذا المتغيّر الجديد.
وقالت إيفون دويل، المديرة الطبية في هيئة الصحة العامة بإنجلترا، في بيان: "لا يوجد دليل حاليا على أن هذه المجموعة من الطفرات تسبب مرضا أكثر خطورة أو زيادة في قابلية الانتقال"، وفقا لرويترز.
أُكّدت 46 حالة من المتغيّر الجديد عن طريق التسلسل الجيني في المملكة المتحدة، وفقا للوثائق الحكومية. واكتُشف B.1.125 لأول مرة في عينات من الأشخاص المصابين بـ "كوفيد-19" في نيجيريا في ديسمبر 2020، وفقا لتقرير جامعة إدنبرة، على الرغم من ملاحظة PHE في منشور مدونة أن "التحقيقات جارية لتأكيد بلد المنشأ".
ويشير تقرير جامعة إدنبرة أيضا إلى اكتُشاف المتغيّر عن طريق التسلسل الجيني لدى 12 حالة أمريكية.