كتب : نهله احمد – باسل خالد
يصارع موقع التواصل الاجتماعي "بارلير" من أجل العودة إلى الإنترنت، بعد أن جردته أمازون من خدمة استضافة الويب في 11 يناير بسبب عدم إزالة المشاركات التي تحرض على العنف، أزالت "غوغل" و"أبل" تطبيق بارلير من متاجرهما على الإنترنت للسبب نفسه.
وأعلن تطبيق "بارلير"، الذي يستخدمه نحو 20 مليون شخص، عودة خدماته من جديد، بعد إيقاف الموقع في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي، يوم 6 يناير الماضي، بعد أن تداول من خلاله أنصار ترامب تدوينات تحض على الكراهية.
وذكرت الشركة لها أنه تم تعيين الرئيس التنفيذي المؤقت مارك ميكلر، عضو حركة تي بارتي باتريوتس المتطرفة، رئيسًا تنفيذيًا مؤقتًا بدلًا من جون ماتزي الرئيس التنفيذي السابق، الذي أُبعد من منصبه بعد أن طالب بطرد الإرهابيين المحليين من الموقع، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وبعد استضافة شركة "سكاي سيلك" للخدمات السحابية في لوس أنجلوس لموقع بارلير، سيتم إعادة الخدمة للموقع عبر الإنترنت للمستخدمين الحاليين هذا الأسبوع، مع تمكين المستخدمين الجدد من التسجيل الأسبوع المقبل، لكن الشركة أشارت أنهم لن يعتمدوا على "بيغ تيك".
ومصطلح "بيغ تيك" يشير إلى الشركات الكبرى في صناعة التكنولوجيا والإنترنت، وهي "فيسبوك وغوغل ومايكروسوف وأبل وأمازون"، ومن هنا يتولد التساؤل الهام؛ هل يستطيع "بارلير" الاستمرار على الشبكة العنكبوتية، ويبقى ملاذًا لأنصار ترامب، وهل سيستطيع أيضًا منافسة "تويتر"، الذي عادة ما يسوق نفسه على أنه البديل عنه.
وفي سياق الرد على هذه التساؤلات يقول خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تامر محمد إن حرمان تطبيق بارلير من الـ "بيج تيك" يعنى حرمانه من استخدام أنواع مختلفة من التكنولوجيا موضحا إن هذا الحرمان بدأ حين تم إلزام شركة أمازون من رفع التطبيق من الخوادم الخاصة، وهو ما يساعد على تقليل مراحل النمو الخاصة بهذا التطبيق، ويعوق حصوله على تقنيات تساعده في منافسة التطبيقات الأخرى.