طلب مجلس أبحاث البيئة الطبيعية في العام 2006 من مستخدمي الإنترنت تسمية سفينة أبحاثه الجديدة، ووقع اختيار الجمهور على لقب «بوتي ماكبوتفيس» إلا أن المجلس وجد اللقب أكثر ملاءمة لإحدى غواصات السفينة ذاتية القيادة، وأطلق لاحقًا لقبً آخر على السفينة الأم. تجاوزت أخبار الغواصة الصغيرة الصفراء مجرد انتشار لقبها على الإنترنت، إلى المشاركة الفعلية والمهمة في الأبحاث القائمة الآن عن التغير المناخي، إذ نشر الباحثون يوم الثلاثاء الماضي، نتائج أول رحلة استكشافية للغواصة بوتي في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، تظهر مساعدتها الفعلية في اكتشافٍ جديد. وأمضت الغواصة ثلاثة أيام في استكشاف قاع المحيط المتجمد الجنوبي، في أبريل 2017، ووصل إجمالي المسافة التي قطعتها إلى نحو 180 كيلومترًا، سجلت خلالها معلومات عن درجة حرارة الماء وملوحته واضطرابه. وحدد الباحثون آلية لم تكن معروفة من قبل؛ آلية تسمح لرياح المحيط الجنوبي - التي ارتفعت حدتها في العقود الأخيرة بسبب التغير المناخي- بزيادة الاضطرابات العميقة تحت سطح المحيط. وذلك اعتمادًا على مزيج من بيانات الغواصة بوتي وبيانات جمعتها السفينة آر آر إس جيمس كلارك روس، سفينة الإمداد والأبحاث التي تديرها هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي. وقال ألبرتو نافيرا جارباتو ـ الباحث المشارك في الدراسة في بيان صحافي، إن "دراستنا هذه خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير التغير المناخي الحاصل على مياه القطب الجنوبي النائية والقاحلة، وعلى ارتفاع حرارة المحيطات، ومستوى ارتفاع سطح البحر مستقبلًا".