كتب : صابر محمد – محمد الخولي
شهدت الدكتورة رانيا المشاط ـ وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد ـ وزيرة البيئة، والسيدة نيفين جامع ـ وزيرة التجارة والصناعة، توقيع اتفاقية منحة بين السفارة اليابانية بالقاهرة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "UNIDO"، بقيمة 3.5 مليون دولار، تستفيد منها وزارة البيئة، في دعم تحقيق الاقتصاد الدائري، من خلال تنفيذ مشروع بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل على تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام والقضاء على الهدر وإعادة استخدام الموارد، بما يتماشي مع أهداف التنمية المستدامة.
يأتي ذلك في إطار الشراكات الدولية التي تسعى وزارة التعاون الدولي، لتنفيذها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والجهات الحكومية المختلفة، لدعم تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة.
من جهتها قالت الدكتورة رانيا المشاط ـ وزيرة التعاون الدولي، في بيان، إن هذه النوعية من المشروعات تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الثاني عشر: الإنتاج والاستهلاك المسؤولان، والهدف الثالث عشر: العمل المناخي، والهدف الرابع عشر: الحياة تحت الماء، والهدف الخامس عشر: الحياة في البر، مشيرة إلى أن محفظة التعاون الإنمائي بين مصر واليابان تتسم بتنوعها في العديد من المجالات ذات الأولوية بالنسبة للدول لاسيما قطاعات التعليم والنقل والصحة والموارد المائية والسياحة والطيران، وتبلغ المحفظة الجارية للتعاون نحو 2.8 مليار دولار، متطلعة لمزيد من برامج التعاون الثنائية مع الجانب الياباني بما يعزز الجهود مع شركاء التنمية لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أوضحت قطاع البيئة يعد من القطاعات الحيوية التي تسعى الوزارة لتنفيذ التمويلات التنموية اللازمة له، وتبلغ محفظة التمويل التنموي الجارية لمشروعات البيئة 260 مليون دولار لتنفيذ 4 مشروعات من بينها إدارة المخلفات الصلبة والتحكم في الملوثات الصناعية، ساهم فيها شركاء التنمية البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي وإيطاليا، لافتة إلى حرص الوزارة على حوكمة التعاون متعدد الأطراف من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد الشراكات الدولية ..
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بتوقيع هذه المشروع الخاص بالممارسات الإيجابية للاقتصاد الدائرى للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والذى جاء بعد عدد من السنوات من العمل على هذا الملف للتوعية بالحد من استخدام هذه الأكياس.
أوضحت كل كيس بلاستيك يتم استخدامه لمدة عشرين دقيقة ولكنه يحتاج ما يقرب من ألف سنة كى يتحلل، مما يشكل خطورة كبيرة على البيئة. لذا قامت وزارة البيئة بإعداد الدراسات الفنية بالشراكة مع مؤسسة سيدارى ودعم من الاتحاد الأوروبي لتقييم الوضع في مصر في هذا الشأن ، وفيما يخص الجانب التشريعى وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة أوضحت وزيرة البيئة أنه تم إدراج مادة فى قانون المخلفات الخاصة بالحد من استخدام هذه الأكياس.
وشددت على أهمية رفع التوعية وسد الفجوة التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم لهم والحوافز التمويلية، مشيرة إلى تجارب رائدة لمجموعة شركات ومنها بدارة وبانلاستيك ووى كير وهى أمثلة لشباب عملوا على إنشاء مشروعات للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.