المنوفية : باسل خالد – صابر محمد – محمد الخولى – نهله مقلد
أكد الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير جريد " عالم رقمى " أن مصر تستطيع ان تكون واحد من اهم 10 دول فى صناعة الالكترونيات العالمية ، والتى تتجاوز قيمتها حاليا نحو 3 تريليون دولار وتعد اكبر صناعة على مستوى العالم ، وأن تصبح مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير المنتجات الإلكترونية ذلك فى ظل الدعم الكبير من جانب مؤسسة الرئاسة لتوطين وتعميق صناعة الالكترنيات بالاضافة لامتلاكنا غالبية مقومات هذه الصناعة بداية من توافر العقول البشرية المؤهله والأيدى العاملة الفنية المدربة مرورا بتواجد الطلب الكبير فى السوق المحلى والاقليمى والافريقى ، حيث هناك اتفاقيات تجارية تغطى 71 دولة حول العالم ، كما تمتلك مصر خبرات طويلة فى مجال تصنيع الاجهزة الالكترونية بدأت من ثلاثنيات القرن الماضى حيث تمتلك مصر العديد من خطوط الإنتاج، ومن الصناعات المغذية مثل صناعات البلاستيك، والمعادن، بالإضافة لإمكانات تصنيع اللوحات الإلكترونية، إلى جانب الأيدي العاملة الفنية المدربة.
جاء ذلك خلال فاعليات الدورة الرابعة عشر لمبادرة " الابداع ..طريقك للنجاح " والتى اقامتها جريدة " عالم رقمي " بكلية هندسة منوف للالكترونيات التى اقيمت مؤخرا بالتعاون وزارة الاتصالات ممثلا في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " ايتيدا " ومركز الابداع التكنولوجي وريادة الاعمال ومعهد تكنولوجيا المغلومات .
5 مليار دولار
اضاف يبلغ حجم هذه صناعة الالكترونيات على المستوى المحلى نحو 5 مليار دولار ويمكن مضاعفتها فى 3 سنوات تقريبا لاسيما وان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للسوق الأفريقية والعربية والأوروبية، لتصميم وتصنيع الإلكترونيات المتطورة قبل نهاية 2030 وذلك فى اطار مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات"، للاستفادة من صناعة الإلكترونيات كأحد أكبر الدعائم لنمو الاقتصاد المصري، وكمساهم رئيسي في مضاعفة الصادرات المصرية، حيث تبلغ صادراتنا من صناعة الالكترونيات نحو 1.3 مليار دلار سنويا ، وتقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية للسوق المحلي، بما يوفر مئات الآلاف من فرص العمل.
أشار برامج مبادرة " مصر تصنع الالكترونيات " تنفذ من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ايتيدا " ، تحت إشراف ومتابعة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن طريق فريق من الكوادر القيادية ذات الخبرة الكبيرة في الإدارة وتكنولوجيا صناعة الإلكترونيات، بمتابعة واستشارة لجنة مكونة من نخبة من خبراء صناعة الإلكترونيات في مصر، بالإضافة إلى تعاون ودعم الشركاء الاستراتيجيين لهذا المشروع القومي من الوزارات والهيئات المعنية وجامعات ومراكز البحوث ومراكز التدريب.
حوافز التصنيع
أوضح حسن يتم تنفيذها من خلال عدة برامج، تتمثل في تحفيز تصنيع منتجات إلكترونية واعدة، تتميز بتعاظم الطلب المحلي والإقليمي عليها، وهي: الهواتف الذكية، والحاسبات اللوحية، لمبات الليد الموفرة، العدادات الذكية، الخلايا الشمسية، التليفونات والشاشات السطحية، الأنظمة الذكية.
أكد تهدف المبادرة إلى تعزيز البحث والتطوير والإبداع، وتقوية التحالف بين الشركات والتعاون بين الصناعة والجهات البحثية، فضلًا عن تشجيع الصادرات وتعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة، وتنمية قدرات الموارد البشرية عن طريق برامج تدريبية متخصصة للقيادات والمهندسين والفنيين، لتلبية احتياجات الصناعة من العمالة الماهرة والمتخصصة مشيرا ان المبادرة سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى 2018 /2021، والمرحلة الثانية 2021 /2025، والمرحلة الثالثة 2025 /2030.
قال رئيس تحرير " عالم رقمى " أن الإبداع وريادة الأعمال" أصبح محركاً رئيسياً لتنمية اقتصادية متطورة ومستدامة، بما له من إمكانيات هائلة لخلق فرص عمل. ولذلك فإن تطوير ثقافة ومهارات التفكير الخاصة بريادة الأعمال داخل المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها أصبحت محط تركيز الحكومات والمجتمعات في العالم أجمع. ويعد ترويج الإبداع وريادة الأعمال في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر واحد من الاختصاصات الرئيسية لمركز الإبداع التكنولوجي.
تأهيل الكوادر
أضاف من ضمن الجهود المبذولة في إطار تنفيذ أهداف الدولة لتوطين تكنولوجيا المعلومات في كافة محافظات مصر ودعم الابتكار وريادة الأعمال والمبادرات الرئاسية التي تنفذها ومنها مبادرة "رواد تكنولوجيا المستقبل " لتنمية القدرات البشرية والتى تستهدف تدريب وتاهيل نحو عشرات الالاف من شاب مصرى على احدث التخصصات التكنولوجية وتوفير سبل التعلم عن بُعد ، من خلال كورسات تدريبية اون لاين مجانية تضم التدريب على 39 مجال فى أحدث التقنيات ، لتوفير المحتوى العلمي التقني من خلال أفضل منصات التعليم التفاعلي وتوفير شهادات عالمية معتمدة للخريجين بالتعاون مع الشركات الرائدة وكبرى الجامعات على مستوى العال ومنصات التعليم الالكترونى ومنها "” Courcsera ، EDX ” كما يتلقى التوجيه والإرشاد من خبراء المجالات التكنولوجية المعتمدين بالمركزفضلا عن إطلاق برنامج "مبرمجى المستقبل" لتدريب طلبة المدارس على أحدث التكنولوجيات وأساسيات البرمجة.
10 جهات تمويلية
أوضح بالنسبة للجهات التى يمكنها تقديم الدعم المالى والفنى للطلاب فى مجال الابداع التكنولوجيا ان هناك أكثر من 10 جهات ، حكومية وغير حكومية ، لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات اولها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلا فى دور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “، عبر اطلاقها مبادرة " ايتاك " والتى تقدم منح مالية لمشروعات التخرج للطلاب بقيمة 10 الاف جنيه بجانب دعمها مالية للمشروعات البحثية التى يقوم بها طلاب الدراسات العليا بالتعاون مع الجامعات .
أوضح ان الجهة الثانية التى يمكنها تقديم التمويل تتمل فى مركز "الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال" "www.tiec.gov.eg" ، حيث يقدم كذلك الدعم المالى للمشروعات التكنولوجية عبر برنامج لدعم الإبداع وللحضانات وللتدريب وريادة الأعمال بالاضافة الى تنظيم عدد من المسابقات الدورية لتحفيز المبدعين ، اما الجهة الثالثة اتلى يمكنها تقديم التمويل فهى تتمثل فى أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ” www.asrt.sci.eg ” ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا TICOومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة "القاهرة تبتكر " بالاضافة الى برنامج " انطلق " للحضانات التكنولوجية والذى يعد اكبر برنامج لريادة الاعمال والحضانات فى منطقة الشرق الاوسط .
صناديق رأسمال المخاطر
اضاف الجهة الرابعة للتمويل عى هناك صندوق راس المال المخاطر ومنها صندوق " الجبيرا " ،وصندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ” www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة علاوة على اعلان البنك المركزى المصرى مؤخرا عن استعداده لاطلاق صندوق بقيمة مليار جنيه للاستثمار فى افكار شباب المبتكرين .
أوضح الجهة الخامسة التى يمكن أن تدعم الافكار الابداعية ماليا وفنيا والتدريب تتمثل فى منظمات العمل المدني التى تضم غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " وجمعية " اتصال " وشعبة " الاقتصاد الرقمى " وهى تقدم مختلف انواع الدعم لشركات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع بعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، من خلال مبادرة للدخول فى شراكات لتنفيذ مشروعات التخرج للطلاب بالجامعات ناهيك عن الحضانات التكنولوجية التى اطلقتها منظمات المجتمع المدنى العام الماضى لتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة والحصول على خجمات استشارية فى فى الادراة والتسويق والاعمال القانونية بجانب الدعم المالى بنحو 180 الف جنيه لكل مشروع ..ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .
التمويل الجماعي
وقال حسن ان الجهة السادسة للتمويل هى "منصات التمويل الجماعى " ، حيث اذا كانت بعض جهات التمويلية تفرض شروط يصعب ان تتحقق لدى شباب لا يمتلك سوى مجرد افكار او حتى شركات حديثة الناشئة فهنا ياتى اهمة الحديث عن مواقع التمويل الجماعى " Crowd funding" لدعم الافكار الابتكارية والمنتجات الابداعية والتى تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائى ، وتم انشائها منذ عام 2008 تقريبا ، ومن خلالها نجحت الالاف من الافكار فى جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول الى منتجات ملموسة موضحا هناك الكثير من مواقع التمويل الجماعى ، ومن أشهرها على المستوى العالمى " KickStarter ، Indiegogo ، RocketHub ، Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ، Angel List بالاضافة CircleUp "
أضاف الكاتب الصحفى خالد حسن على المستوى العربى فبدأت تتنشر فكرة مواقع التمويل التعاونى من خلال بعض المواقع الالكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com " و موقع ذومال " http://ar.zoomaal.com/ " وموقع ومضة " http://ar.wamda.com/ " اذ تستهدف هذه المواقع دعم رواد الاعمال فى الحصول على التمويل اللازمة لتتحول افكارهم الى منتجات اذ يحدد صاحب الفكرة قيمة الاستثمارات المطلوبة لفكرته ويتن عنها عبر هذه المواقع وبالفعل الكثير من الافكار نجحت فى جمع اموال اكبر بكثير مما كانت متوقعه وتحولت الى شركات ناجحة .