فاتن الخولي
دعت الحلقة النقاشية التي أقيمت حول "مستقبل الرعاية الصحية في مصر " إلى ضرورة التسريع نحو رقمنة القطاع الصحي لما له من دور في تحسين جودة الحياة للمواطن، وتحسين مستوى الخدمة والرعاية الصحية، مشيدين بالخطوات الإيجابية التي شهدتها مصر في الأعوام الأخيرة ما أدى إلى تحسن كبير في البيئة الداعمة لقطاع الصحة.
وأكد المشاركون في اللقاء الذي عقد ضمن فعاليات ختام جولات تيكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال اليوم السبت؛ برعاية هيئة تتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وشركة روش وشركة فلك التابعة لوزارة الاستثمار و حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية- أهمية العمل الجماعي المشترك وتوحيد جميع الجهود سواء من الحكومة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني مشيرين إلى أن العمل الجماعي هو أساس النجاح في هذا الأمر.
وقال محمد رأفت رئيس قطاع الاتصال والرقمنة في شركة روش - في حديثه باللقاء - إن التحول الرقمي في قطاع الصحة يضمن أعلى درجات الرعاية الصحية ويلبي الاحتياجات المتزايدة من رعاية وخدمات في المستقبل، مشيرا إلى أن جائحة كورونا سرعت من التحول الرقمي في قطاع الصحة، وأفادت بشكل كبير في تطبيق الرقمنة.
وأشاد رأفت بجهود الحكومة المصرية في الرقمنة مشيرا إلى أنها خطت خطوات طيبة في هذا المجال، مؤكدا أن "روش" تضع كافة خبراتها التي تزيد عن ١٢٠ عاما في خدمة قطاع الصحة في مصر من خلال التعاون مع كافة الأطراف سواء الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات في مجال الرقمنة والتحول الرقمي في قطاع الرعاية والخدمات الصحية، خاصة فيما يتعلق بدعم جهود تطوير النظام الصحي وتحسين الرعاية الصحية، وضمان توفير أجود الأدوية والتحاليل الطبية.
ومن جانبه دعا الدكتور عمرو الطيب المؤسس والعضو المنتدب لشركة سمارت للخدمات الطبية رواد الأعمال إلى ضرورة التعرف على المشكلات التي يواجهها قطاع الصحة والاستثمار في وضع حلول متكاملة لها، وليس فقط في الجانب التقني المحيط بها.
وأوضح أن نقص الوعي والثقافة والقوانين والبنية التحتية أهم عوائق التحول الرقمي في قطاع الصحة، مشيدا بجهود الحكومة في إنشاء بنية تحتية ساعدت في تحسن الأداء خلال العامين الماضيين، لكن لازلنا نحتاج للمزيد من الجهود لتحقيق الطفرة المرجوة.
وبالنسبة للوعي والثقافة قال يجب أن نعمل جميعا على نشر الوعي بأهمية استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي وتمكين الجميع من استخدام التكنولوجيا، خاصة الكوادر البشرية العاملة في الحقل الصحي من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين، مشيرا إلى أن العبء يقع على الجامعات والمعاهد الصحية في تخريج أجيال جديدة تتفهم جيدا أهمية وطبيعة التحول الرقمي وتخريج كادر مدرب قادر على التعاون مع التكنولوجيا.
وعن عملية الكشف والتشخيص عن بعد التي فرضتها جائحة كورونا أكد الدكتور عمرو الطيب أن الإنسان هو محور العملية الصحية، مشيرا إلى أن عملية "الكشف عن بعد" باتت مهمة في ظل الأوضاع الحالية، محذرا من الإفراط فيها لأن التشخيص عن بعد غير مناسب لجميع الحالات، مشددا على ضرورة الاستعانة بالتحاليل والأشعة التي تساعد على التشخيص السليم.