وصف مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" محمد جلال الريسي، دولة الإمارات بأنها تعيد كتابة التاريخ العلمي للمنطقة العربية وتثبت أن ولوجها قطاع الفضاء لم يكن صدفة أو لجلب نوع من الدعاية، وذلك مع إعلانها اليوم عن الدفعة الثانية من رواد الفضاء الإماراتيين.
وقال الريسي - في مقال تحليلي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم السبت - إن قطاع الفضاء الوطني ولد على أرضية صلبة ووفق مخطط مدروس بعناية ورؤية مستقبلية واضحة هدفها أن تكون الإمارات مساهما رئيسيا في هذا المحفل الذي تقتصر عضويته حاليا على قلة من الدول.
وأضاف: "سجل قطاع الفضاء الوطني استثمارات تجاوزت 22 مليار درهم في سنوات قليلة وهو رقم ليس بالقليل إذا ما قورن بتاريخ تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية في 2014 وهو ما يثبت رسوخ هذا البرنامج منذ لحظة ولادته".
وتابع: "ومثلما كانت الإمارات مميزة بوضع قدم سبق عربي في هذا المحفل مع نهاية حقبة الخمسين الأولى من تأسيسها بوصول أول رائد فضاء عربي إلى المحطة الدولية للفضاء ها هي اليوم تبدأ الخمسين الثانية بخطوة مميزة أيضا بالإعلان عن أول رائدة فضاء عربية في إضافة جديدة لسجل من الإنجازات تسطره المرأة الإماراتية".
وأوضح أن اللافت في هذا الإعلان هو العدد الضخم للمتقدمين من شباب وشابات الوطن المؤهلين علميا والذي تجاوز 4300 شخص مما يؤكد على النجاح الكبير لمخرجات المنظومة العلمية والتعليمية في الدولة وإيمان شباب الوطن بهذا البرنامج الوطني الذي يحظى بدعم القيادة الإماراتية.
وأشار إلى أنه لا شك أن الخطوة الإماراتية الممثلة بانضمام نورا المطروشي ومحمد الملا إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي ترسخ مكانة الدولة والحضور العربي في مجال استكشاف الفضاء وهي الخطوة التي باركها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بقوله :"نبارك للوطن بهما ونعول عليهما لرفع اسم الإمارات في السماء".
وشدد على أن برنامج الفضاء الإماراتي الطموح يسير بخطى راسخة ووفق مخطط مدروس يقوم على رؤية هدفها تمكين الكوادر الوطنية وتأهيلهم بالمعرفة والخبرات العلمية لقيادة هذا القطاع.
وأوضح أن الإمارات عبر برنامجها الوطني للفضاء وخاصة بعد نجاح مسبار الأمل في مهمته إلى المريخ تعول على تعزيز مكانتها علميا وعالميا وأن تكون مساهما في العطاء العلمي العالمي من أجل مستقبل أفضل للبشرية.