أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن مروحيتها المصغرة "إنجينيويتي" أولى طلعاتها في أجواء المريخ بعد تأخرها أكثر من أسبوع بسبب مشكلة تقنية.
وستكون طلعة "إنجينيويتي" الأولى لمركبة بمحرّك في أجواء كوكب آخر غير الأرض، وستتيح للوكالة الأميركية جمع بيانات ثمينة عن ظروف الحياة على المريخ.
وأوضحت أن البيانات الأولى من المروحية يتوقع أن تصل إلى الأرض "بعد ساعات قليلة من طلعتها الذاتية" التي يفترض أن تبدأ قرابة الساعة 03.30 (07.30 بتوقيت جرينتش).
ويمثل الاقلاع في جو المريخ تحدياً، إذ أن كثافته لا تتعدى واحداً في المئة من كثافة غلاف الأرض الجوي، علماً أن دفع الهواء بواسطة دوران مراوح الطوافة هو الذي يمكّنها من التحليق.
ويعني ذلك أن مراوح "إنجينيويتي" يجب أن تدور أسرع بكثير مما تفعل تلك الموجودة على طوافة عادية لكي تتمكن من الطيران.
ونجحت "إنجينيويتي" في 9 أبريل الجاري في تشغيل مراوحها للمرة الأولى على سبيل اختبارها.
وتعمل المراوح بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من طوافة عادية.
إلا أن تجربة كاملة السرعة لمراوح المروحية انتهت في وقت أبكر من الموعد المحدد بسبب إنذار عن مشكلة محتملة، ما دفع "ناسا" إلى إرجاء طلعتها التي كانت مقررة في 11 أبريل.
وبعد طلعتها المرتقبة، سترسل المروحية إلى العربة الجوالة "برسيفرنس" البيانات الفنية المتعلقة بما أنجزته، على أن ينقل الروبوت بدوره المعلومات إلى الأرض.
ومن أولى هذه البيانات صورة بالأبيض والأسود تلتقطها "إنجينيويتي" خلال تحليقها لسطح المريخ الذي يقع تحتها مباشرة.