انطلقت فعاليات ورشة العمل الإقليمية لصناع القرار حول الاستفادة من استخدام تقنيات الفضاء بالقاهرة، والتى تنظمها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا وبدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وتستمر على مدى يومين.
وقال الدكتور وليد الزواوى رئيس المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد البحثية، خلال الافتتاح، إن مصر حريصة على التعاون مع جميع الدول فى مجال الفضاء.. مشيرا إلى أن هناك خطة تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال علوم الفضاء على مستوى المراكز والمعاهد البحثية المتخصصة وعلى مستوى الجامعات المصرية لتصنيع وتجميع العديد من الأقمار الصناعية بكافة الأحجام.
وأضاف أن تكنولوجيا الفضاء تساهم فى توفير كافة المعلومات والبيانات فى كافة المجالات الحيوية المهمة التى تساهم فى تحقيق مشروعات التنمية وحل المشكلات التى تواجه الدول.
وأشاد بموضوع الورشة التى تهدف إلى الربط بين صناع القرار ومجال الفضاء، وتعريف صناع القرار على حاجة الدول من حيث البيانات والمعلومات الجيومكانية ومدى فائدة تحقيق برنامج إقليمي لبناء القدرات في هذا المجال.
من جانبه، أشار الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد إلى أن الورشة تهدف إلى دراسة استخدامات البيانات الفضائية لدعم اصحاب القرار في مشروعات البنية التحتية وتخريط استخدامات الأراضي، واستخدام النماذج العددية والبيانات الفضائية لتحديد التقلبات المناخية ومؤثراتها البيئية المحلية والإقليمية في منطقة شمال أفريقيا والدول المجاورة.
وأكد حرص القيادة السياسية حاليا على دعم مجال الفضاء حيث تم إنشاء وكالة الفضاء المصرية والتى تستضيف وكالة الفضاء الأفريقية، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من مشروع مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية التابع للهيئة فى مايو 2020.
بدوره، أوضح الدكتور الهادى قشوط مدير عام المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا أن المركز يهدف إلى تشجيع المؤسسات في الدول الأعضاء لاستعمال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم العلوم الرافدة في مجالات التنمية المستدامة والبحث العلمي ونقل التكنولوجيات وبناء القدرات المتخصصة للدول الأعضاء فى مجال الفضاء.
وأكدت الدكتورة عائشة بامون ممثلة منظمة الإيسيسكو أهمية استخدام تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البعد لدعم صناع القرار فى مشروعات البنية التحتية وتخريط استخدامات الأراضى، واستخدام البيانات والمعلومات الفضائية في تحديد ومقارنة التغيرات البيئية والكوارث الطبيعية أو البشرية وأخطار الاقتصاد القائم عليها في إطار السياق المحلي والإقليمي والقاري.
يشارك فى فعاليات ورشة العمل لفيف من الخبراء والمتخصصين فى مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البعد من مصر وتونس والمغرب والجزائر والسودان وليبيا، وموريتانيا.