بالنسبة للباحثين في مجال البيئة، قد يصعب استخدام الروبوتات لجمع عينات ضرورية من المياه. لأن الروبوت قد يواجه مشكلات في التنقل بين القمامة أثناء جمع عينات من المياه الملوثة، أو عند محاولته تجنب الجليد.
إلا أن باحثون من جامعة إمبريال البريطانية تمكنوا من تطوير سمكة روبوتية للتغلب على تلك العقبات، باستخدام تيار من المياه يندفع من مؤخرتها. وشرح الباحثون طريقة ابتكارهم للأسماك الروبوتية في ورقة بحثية نشرتها مجلة علوم الروبوتات.
ويعتمد الروبوت على حجرة تُملأ بالماء المحيط بمضخة، وهي الجزء الوحيد المتحرك في الروبوت. وتحتوي الحجرة أيضًا على كمية صغيرة من مسحوق كربيد الكالسيوم الذي يُنتِج عندما يتفاعل مع الماء غاز الأسيتيلين القابل للاحتراق.
ويشعل نظام الإشعال في الروبوت الغاز الناتج، ما يؤدي إلى إخراج الماء من الجانب الخلفي من الروبوت ويولد قوة تدفعه للغوص لمسافة تتجاوز 25 مترًا.
واختبر الباحثون أسماكهم الروبوتية في مختبرٍ وبحيرةٍ وخزانٍ للأمواج. ويتطلعون الآن لبدء التجارب الميدانية، لتقييم إمكانية استخدامه لمراقبة المياه بالقرب من منصات الطاقة البحرية والشعاب المرجانية. فإذا كنت في المحيط وشاهدت سمكة غريبة المظهر تطير في الهواء وتطلق الماء خلفها، لا تقلق، فهذه هي السمكة الروبوت.