خمسة أسباب تجعل من تقنيات الجيل الخامس عاملًا يحدث فرقًا جوهريًا " 1-2 "

  • بقلم : بيتر ليندر

    رئيس تسويق الجيل الخامس بإريكسون أمريكا الشمالية

    استحوذت تقنيات الجيل الخامس بسرعة على تفكير الناس في مختلف أنحاء العالم باعتبارها تقنية حيوية. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، ما الذي يجعل من هذه التقنيات مختلفة عن سابقاتها؟.

    نقدم في هذه المقالة وصفًا لمجموعة من الخيارات الاستراتيجية للأجيال السابقة من الهواتف المحمولة والتي قمنا بمقارنة خيارٍ واحدٍ فقط منها مع الخيارات التي توفرها تقنيات الجيل الخامس.

    وجدير بالذكر أن تقنيات الجيل الخامس تتيح إمكانية الجمع بين الخيارين، مما يفتح الباب أمام فرصٍ أكبر في وقت مبكر من تاريخ نشر هذه التقنيات.

    استحوذت تقنيات الجيل الخامس على مدار الأشهر الـ 36 الماضية، على تفكير الناس بسرعة لافتة في مختلف أنحاء العالم باعتبارها تقنية حيوية. إلا أننا لمسنا أن جميع أصحاب المصلحة في الصناعات المرتبطة بصناعة الاتصالات لا يدركون العوامل التي تجعل هذه التقنيات مختلفة عن سابقاتها؟. وسوف نقدم في هذه المقالة وصفًا لمجموعة من الخيارات الاستراتيجية للأجيال السابقة من الهواتف المحمولة والتي قمنا بمقارنة خيارٍ واحدٍ فقط منها مع الخيارات التي توفرها تقنيات الجيل الخامس. وجدير بالذكر أن تقنيات الجيل الخامس تتيح إمكانية الجمع بين الخيارين،، مما يفتح الباب أمام فرصٍ أكبر في وقت مبكر من تاريخ نشر هذه التقنيات.

    قامت صناعة الهاتف المحمول بخمسة خيارات استراتيجية للجيل الرابع تتركز حول:

    ·         نوع المستخدمين الذين يدفعون عملية التطوير، أي المستهلكين

    ·         نوع عروض الخدمة، أي النطاق العريض المتنقل

    ·         طبيعة خدمات الاتصال، أي الوصول الشامل إلى الإنترنت

    ·         بناء البنية التحتية، أي الشبكات العامة

    ·         التغطية الأولية للشبكة، أي المناطق الحضرية وشبه الحضرية

    تعمل تقنيات الجيل الخامس على توسيع نطاق وفرص جميع هذه العوامل الخمسة، بما يتجاوز الخيارات الأساسية التي تم تحديدها لشبكات الجيل الرابع.

    جاء طرح تقنيات الجيل الرابع انطلاقًا من المستهلك نفسه، وجاء تطوير البنية التحتية وتكنولوجيا الأجهزة متمحورًا حول الهواتف الذكية للمستهلكين. وتبنت الشركات تكنولوجيا المستهلك من خلال توجه أكثر وضوحًا يقوم على مفهوم "اجلب جهازك الخاص". وركزت تقنية إنترنت الأشياء باستخدام الجيل الرابع على إعادة استخدام التكنولوجيا المصممة للهواتف الذكية في مرحلة لاحقة، حيث ظهرت أجهزة كالساعات الذكية بعد اننتشار الهواتف الذكية.

    ولطالما كانت تقنيات الجيل الخامس ظاهرة يقودها المستهلكون والأعمال. ومع نمو السوق الحالي الذي يقوده المستهلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 0.53% خلال هذا العقد، ونمو السوق الذي تقوده الأعمال التجارية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12%، فإن قطاع المستهلكين سيبقى هو الأساس التجاري لهذه التقنيات، ويمثل قطاع الأعمال إمكانات النمو لمزودي خدمات الاتصالات.

    هذا وتتيح تقنيات الجيل الخامس للمؤسسات الوصول إلى عرض قيمة أغنى للاتصال اللاسلكي. وقد أعطت معايير هذه التقنيات الأولوية لفئات استخدام الأعمال، مثل إنترنت الأشياء الهائل وإنترنت الأشياء المهم. ويقوم مزودو الخدمات بتغييرات في فرق التسويق والمبيعات لديهم للمشاركة بما يتجاوز بيع البطاقات الهاتفية والبيانات، لتشمل مهماتهم دعم التحول الرقمي للمؤسسات.

    وقد تصدر النطاق العريض للأجهزة المحمولة المشهد مع نطاق تغطيته وقدراته السعوية أثناء نشر البنية التحتية لتقنيات الجيل الرابع. كما سيطرت الهواتف الذكية على التكنولوجيا الخلوية، والتي وفرت الوصول إلى الإنترنت للأجهزة المحمولة، وظهرت تطبيقات الجيل الرابع اللاسلكية الثابتة في السوق على إثر نجاح تطبيقات النطاق العريض للأجهزة المحمولة ضمن أحجام متخصصة.

    لقد كان النطاق العريض المتنقل المحسّن والنفاذ اللاسلكي الثابت لشبكات الجيل الخامس منذ البداية أساسًا لابتكار هذه التقنيات. ومن المعروف أن النطاق العريض المتنقل للهواتف الذكية هو ما يحدد خطط التغطية الأولية واستراتيجيات طرح الأجهزة. وجدير بالذكر أن نصف الأجهزة المتوافقة مع تقنيات الجيل الخامس، والتي يزيد عددها حاليًا على 800 جهاز، هي هواتف ذكية. وتأتي قدرة النفاذ اللاسلكي الثابت باستخدام شبكات الجيل الخامس في وقت أبكر من دورة النشر، وسوف تلعب دورًا أكبر في السوق. ومن المتوقع أن ينمو حجم النفاذ اللاسلكي الثابت من 60 مليون في عام 2020 إلى 180 مليون في عام 2026. وسيربط مزيج من شبكات الجيل الرابع والخامس 100 مليون منزل آخر، بينما ستتوافر شبكات الجيل الخامس 70 مليون اتصال بحلول عام 2026.

    وتسمح تقنيات الجيل الخامس للنفاذ اللاسلكي الثابت بأن يصبح بديلاً قويًا للنطاق العريض السلكي، حيث تنعدم الحاجة إلى كابلات الألياف البصرية، أما البنية التحتية من الكابلات النحاسية / المحورية الموجودة حاليًا فهي تقدم أداءً دون المستوى. ويمكن نشر شبكة الجيل الخامس بشكل أسرع وبتكلفة أقل وبتآزر عالٍ بين ترقيات النطاق العريض الثابت والمتنقل.

    وكانت شبكات الجيل الرابع قد بدأت كعرض أعمال متجانس، يتمحور حول خدمة اتصال إنترنت عالمية، وتحظى جميع التطبيقات عليها وجميع المستخدمين بقدرة وصول متساوية إلى السعة المتاحة على الشبكة. أما اليوم فإن دعم المتطلبات الفريدة للشركات، وتطبيقات المهام الحرجة يختلف عبر شبكات الجيل الرابع.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن