فاز فريق "مهارات الإمارات" التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بسبع ميداليات متنوعة في سبعة تخصصات هندسية وتقنية، في المسابقة العالمية للمهارات؛ كازان 2019، التي اختتمت أعمالها أواخر أغسطس الماضي في روسيا الاتحادية.
وضم فريق الإمارات العربية المتحدة 18 شابًا وفتاة، تنافسوا مع 63 دولة؛ ضمت فرقها 1300 موهبة شابة، في 56 مهارة هندسية وتقنية.
وفاز فريق مهارات الإمارات عن فئة الشباب، بثلاث ميداليات للتميز، بحصول لميس أحمد يوسف بن كلبان على ميدالية التميز في الرعاية الصحية، وعبد العزيز عيسى بوعبد الله في تقنيات السيارات، وعمر معمر بانبيلة في مجال التوصيلات الكهربائية.
وفازت فئة البراعم الوطنية، كذلك، بأربع ميداليات برونزية، بحصول فاطمة هاشم العوضي على الميدالية في تقنيات تصميم الجرافيك، وسلطان راشد الطنيجي وحصة جاسم البلوشي في مجال التوصيلات الكهربائية، وسلطان سعيد راشد وياسر حامد عبيد في تقنيات الروبوتات المتحركة، وريان الكمالي في تقنيات الدهان والديكور.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، عن مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن «الأداء الراقي في مختلف التخصصات، جعل الإمارات تتصدر قائمة الدول العربية ودول قارة أفريقيا، وتتفوق على 29 دولة شاركت خلال المسابقة العالمية في جمهورية روسيا الاتحادية.»
ويصب توجه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في مجرى تحقيق استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز بيئة الابتكار وتنمية الاعتماد على الأتمتة، من خلال إطلاق مبادرات متخصصة؛ منها مبادرة مليون مبرمج عربي، التي أطلقتها مؤسسة دبي للمستقبل، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لتعليم مليون شاب عربي علوم البرمجة مجانًا، وكذلك تعليمها للأطفال في المدارس، وتعمد إلى تشجيع الخبراء من جميع أنحاء العالم على المساعدة في تسريع تطوير التقنيات في الدولة.
وشارك مبرمجون إماراتيون حديثًا، بتطوير تطبيقات للهواتف النقالة، تركز على الدمج المتقن بين الترفيه والتعليم، بالتعاون مع موقع ماشابل الأمريكي، وشركة آبل؛ ومن تلك التطبيقات، تطبيق «مكوكي» الذي طورته المُبرمجة الإماراتية سارة عبد الله، ويهدف إلى تشجيع الأطفال على قراءة وتطوير مهارات اللغة العربية.
وفي هذا الإطار أطلقت دولة الإمارات حديثًا، استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، للتحول إلى مدنٍ ذكية تُحقق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل، وتقديم خدمات حكومية للمراجعين عبر القنوات الذكية، وتُطوِّر حكومة دبي كذلك نظامًا متكاملًا لإدخال الذكاء الاصطناعي في مفاصل قطاع الشرطة. وتسعى إمارة دبي للوصول بنسبة رجال الشرطة الآليين إلى 25% من قوى الشرطة بحلول العام 2030.
وأطلقت الإمارات في فبراير/شباط الماضي، مشروع الباحث القانوني الذكي لتسيير المعاملات عن بعد، في خطوة طموحة لاحتلال مركز متقدم على مستوى المنطقة العربية والعالم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الكامل إلى نموذج ذكي لتقديم الخدمات الحكومية وتسيير معاملات المراجعين آليًا وإلغاء المعاملات الورقية بالتدريج.
وأطلقت في فبراير الماضي، مركز التميز الروبوتي لتقديم حلول آلية رقمية مبتكرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال 70 روبوتًا يعملون على تسيير آلاف المعاملات في قطاع الاتصالات لتحسين الأداء وتوفير الوقت والجهد والاستغناء عن المعاملات الورقية. ودشنت شركة اتصالات من مقرها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المركز بتفعيل عمل ستة روبوتات كمرحلة أولى، لتضاعف العدد ويصل الآن إلى 76 روبوتًا متطورًا يُسيِّرون ذاتيًا 745 ألف معاملة لخدمة المتعاملين في مراكز الشركة.
وتعتزم الإمارات أيضًا، اعتماد مناهج لتعليم تقنيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في مدارسها، في محاولة للاستثمار في بناء أجيال من المواطنين المتخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والقادرين على توظيف مخرجاتها بكفاءة في مختلف مجالات العمل، بما يخدم توطين التقنية المتقدمة.