تتكون طبقات جليدية سميجة وغير مسامية بسرعة على الغطاء الجليدي لجرينلاند الذي امتاز سابقًا بمساميته التي تسمح بإعادة امتصاص المياه الذائبة. وتؤدي هذه الطبقات إلى توجه المياه نحو المحيط، وحذرت دراسة جديدة لمعهد أبحاث علوم البيئة زيادة مساهمة جرينلاند في مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل 7.3 سنتيمتر بحلول العام 2100.
وعلى الرغم من أن جريان المياه الذائبة على طبقات الجليد غير المسامية نحو المحيط ساهم بأقل من مليمتر في ارتفاع مستوى سطح البحر، لكن هذه المساهمة ستزداد باضطراد بسبب استمرار تكون هذه الطبقات بفعل ارتفاع درجات الحرارة.
كانت مساحة منطقة الجريان السطحي في جرينلاند، وهي منطقة الغطاء الجليدي التي تساهم فيها المياه الذائبة في ارتفاع مستوى سطح البحر، في العام 2000 تقترب من مساحة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية. وأدت الألواح الجليدية الجديدة إلى زيادة مساحة هذه المنطقة بنحو 65 ألف كيلومتر بين عامي 2001 و2013، ويبلغ معدل الزيادة مساحة ملعبي كرة قدم أمريكية في الدقيقة. وبحلول العام 2100 واستمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض واستمرار تكوّن الألواح الجليدية غير المسامية، ستزداد مساحة المنطقة حتى تصل إلى مساحة ولاية كولورادو الأمريكية في حال الوصول إلى مستوى متوسط من الانبعاثات، وفقًا للدراسة. وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 7-33 مليمتر.
لكن في حال الوصول إلى مستوى عالٍ من الانبعاثات واستمرار زيادة معدلات الغازات الدفيئة، ستصل مساحة المنطقة إلى مساحة ولاية تكساس الأمريكية، وفقًا لبحث جديد. وسيؤدي ذلك إلى زيادة مستوى سطح البحر بنحو 17-74 مليمترًا. وتوجد عوامل أخرى في جرينلاند تساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر مثل انفصال الجبال الجليدية.
