بدا أن تطبيق مبادئ الهندسة الجيولوجية لحل مشكلة التغير المناخي يمثل خطة احتياطية مناسبة، خصوصًا بعد تزايد الآثار السلبية للتغير المناخي، لكن من غير المرجح أن تجدي الهندسة الجيولوجية نفعًا كما يدعي المتفائلون بها، إذ لا يرى ريموند بييرهمبيرت الأستاذ في علوم الفيزياء في جامعة أكسفورد –في مقال نُشر في مجلة بوليتن أوف ذا أتوميك ساينتيست- أي حل مناسب لتجنب الكوارث المناخية سوى إزالة الكربون من الغلاف الجوي.
إحدى الاقتراحات الشائعة للهندسة الجيولوجية لتبريد كوكب الأرض هي حجب أشعة الشمس عنه عن طريق إطلاق جسيمات عاكسة للضوء في الغلاف الجوي، لكن تأثير هذه الطريقة –وفقًا لبييرهمبيرت - سيكون مؤقتًا ولن يؤثر على المناخ بالسرعة ذاتها التي تتغير فيها البيئة، وقال «لن تلعب هذه الطريقة سوى دور ثانوي، ولا بديل عن إزالة الكربون من الغلاف الجوي.»
يؤكد بييرهمبيرت أن الحل الدائم الوحيد للتغير المناخي هو وقف استخدام الوقود الأحفوري والاستمرار في خفض انبعاثات غاز الكربون للحد من تفاقم التغير المناخي بدلًا من محاربته، وقال «لا يوجد ببساطة أي حلٍ جيد لتغير المناخ إن لم نوقف انبعاثات غاز الكربون إلى الغلاف الجوي، والسؤال الوحيد الآن هو؛ كم ستعاني البشرية وإلى أي حد سندمر الأنظمة البيئية في الأرض قبل أن نصل إلى مستوى تنعدم فيه انبعاثات الكربون.»