كتب : وسيم إمام
أطلقت شركة "بلوكو"، المزود المتخصص بتكنولوجيا بلوك تشين ومقرها كوريا الجنوبية، عملياتها رسمياً في دولة الإمارات بهدف تزويد الشركات والهيئات الحكومية بطريقة أبسط لاعتماد حلول بلوك تشين ضمن مرافق البنية التحتية التابعة لها ودخلت بلوكو وتطبيق تكنولوجيا بلوك تشين الجديد والهجين آيرجو التابع لها، بحسب بيان تلقى أريبيان بيزنس نسخة منه، إلى سوق دولة الإمارات عبر شراكة تجارية وتكنولوجية إستراتيجية مع مجموعة "سييد" التابعة لمكتب الشيخ سعيد بن أحمد آل مكتوم.
وتدعم بلوكو حالياً أكثر من 20 عميلاً من الشركات، وتزودها بحلول تقدم خدمات نحو 25 مليون مستخدم نهائي يومياً. وتهدف الشركة إلى تسريع مسيرة التحول الرقمي في المنطقة بالنسبة للشركات والسكان على حد سواء، من خلال دعم جهود الابتكار في الهيئات الحكومية والمؤسسات الكبيرة الأخرى عبر اعتماد وتطبيق حلول بلوك تشين على نطاق واسع.
ومع تأسيس حضور راسخ لها في كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وهونج كونج، نجحت بلوكو بجمع تمويل بقيمة 8.9 مليون دولار في يوليو 2018، فضلاً عن 7.44 مليون دولار إضافية من جولة تمويل من الفئة B جرت في أغسطس عام 2019، والمقدمة من بنك "شن هان" الأقدم في كوريا الجنوبية، وبنك "كيب هانا"، وشركة "إل بي" للاستثمار، وشركة "دادام" للاستثمار. وتركز الشركة جهودها حالياً على طرح منصة "آيرجو" أمام الشركات في الشرق الأوسط لتمنحها فرصة الاستفادة من النجاحات التي حققتها في آسيا وأوروبا.
من جهته قال فيل زماني ـ الرئيس التنفيذي المساعد لدى شركة بلوكو والرئيس التنفيذي ومؤسس آيرجو "ستسهم شراكتنا الإستراتيجية مع مجموعة سييد، وتسجيل أول دخول لنا إلى السوق الإماراتية، في معالجة المشكلات الأكثر إلحاحاً وتعقيداً والتي تواجه المؤسسات الرامية إلى دخول مشهد التكنولوجيا المتطورة عبر بوابة حلول بلوك تشين. ويأتي إطلاق آيرجو استجابة إلى الحاجة المتنامية لمشاركة البيانات بين القطاعات والشركات في مجالات التحقق من الهوية وإدارة الوثائق وإنترنت الأشياء، والتي تفرض حاجة لمعالجتها عبر حلول عملية في منطقة الشرق الأوسط" .
أضاف غالبية تقنيات بلوك تشين على صعيد المنطقة والعالم ما تزال في مرحلة إثبات جدواها، أو تتصف بصعوبة استخدامها، أو تفتقر للقدرات التي تتيح لها تقديم مستوى الأداء أو نطاق العمل المطلوبين لتأمين ملايين الأجهزة والمستخدمين. وبصفتها منصة بلوك تشين هجينة، تتجاوز آيرجو هذه الحواجز، لتطرح ميزات جديدة ذات مستويات مُعززة من الكفاءة والأمان والقيمة وقابلية التوسع، ليتمحور تركيزها على الأداء العالي وسهولة التطوير وكفاءة نشرها على نطاق واسع، والتي تتيح تبادل الأصول على اختلافها، بما فيها المعلومات، والسلع المرمّزة، وسجلات سلاسل التوريد.
وتواصل دولة الإمارات مساعيها لاعتماد تكنولوجيا بلوك تشين، مع إطلاق عدد من الاستراتيجيات الحكومية الهامة خلال السنوات القليلة المنصرمة بهدف تشجيع تطبيق هذه التكنولوجيا من قبل هيئات القطاعين العام والخاص. وفي أبريل 2018، أطلقت الحكومة الإماراتية إستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية (بلوك تشين) 2021، والهادفة إلى تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها لتحويل 50 % من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصة بلوك تشين بحلول 2021.وبناءً على هذه الخطوة، أعلنت الحكومة الإماراتية عن توقعاتها بتوفير 11 مليار درهم يتم إنفاقها سنوياً لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات، و389 مليون وثيقة حكومية مطبوعة، و77 مليون ساعة عمل.
