كتب : وائل الحسينى
أكدت دراسة حديثة اجراتها مؤسسة " إنديفر " السعودية أن 50% من الشركات التقنية الناشئة في مدينة الرياض انطلقت في الأعوام الخمسة الأخيرة، وذلك خلال حفل أقامته بمناسبة إطلاق تقرير “خريطة الشركات التقنية في مدينة الرياض: التحليل الشبكي لمجتمع ريادة الأعمال” بحضور نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، هيثم العوهلي، وعدد من رواد الأعمال والمستثمرين.
وسلط التقرير الأضواء على رحلة الشركات الناشئة؛ حيث ساهمت الشركات التي وصلت مرحلة التوسع من خلق 90% من الفرص الوظيفية بفضل المساهمة الواضحة من شركات رأس المال الجريء والجهات الحكومية والجامعات وحتى الشركات العالمية الباحثة عن الاستفادة من هذا القطاع المزدهر في المملكة.
وركزت الدراسة وفقًا لإنديفر على بحث عوامل نجاح الشركات التقنية ومتطلبات وصولها إلى مراحل النمو والتوسع. ووجدت أن تجاوز أعداد العاملين في الشركات حاجز 50 موظفًا يمثل نقطة تحول مهمة تسهم في تسريع وتيرة النمو، كما وجدت الدراسة أن الشركات التي يقوم على تأسيسها متخصصون يرتبطون بعلاقات جيدة بمؤسسين آخرين ينجحون في دفع الشركة نحو التقدم والنجاح.
والتقى القائمون على الدراسة بأكثر من 70 من رواد الأعمال السعوديين للتعرف بشكل مفصل على تجاربهم وأبرز التحديات والمعوقات التي واجهت مسيرتهم بحثًا عن التعرف على أدق التفاصيل دون الاعتماد على جمع المعلومات رقميًا، ما أسهم في زيادة دقة المعلومات التي تضمنت تفاصيل الاستثمار والاستقطاب والأسواق.
من جهتها أكدت لطيفة الوعلان المديرة التنفيذية لإنديفر السعودية، على أهمية الدراسة ونتائجها حيث شهدنا عن قرب تطور القطاع التقني في السعودية، وكيف أسهم نجاح عدد من الشركات في تحقيق النمو لهذا القطاع، وقد اعتدنا دائمًا على العمل نحو توثيق النمو في مختلف القطاعات، حيث يساعدنا هذا التوثيق على فهم كل قطاع وبيئته، وتقديم الدعم لصناع القرار والمستثمرين وغيرهم من الراغبين في دعم رواد الأعمال”.
يأتي تقرير إنديفر الأخير بدعم من بنك الرياض كشريك استراتيجي، ومركز أرامكو لريادة الأعمال “واعد” كشريك مساند، وأوشن إكس كشريك منظومة ريادة الأعمال. ويمكن الاطلاع على التقرير والخريطة التفاعلية للشركات الناشئة في مدينة الرياض من هنا.
يذكر أن شركة إنديفر السعودية أنشئت في 2012 كممثل محلي لإنديفر العالمية، وهي جهة غير ربحية تعمل على تحقيق أثر متعدد وواسع عبر دفع رواد الأعمال إلى رفع سقف طموحاتهم، ومنحهم الدعم والاستثمار اللازم لتسريع عجلة نموهم، وتزويدهم بمنصة قادرة على توحيد الجهود وزيادة الأثر.
