كتب : سماح سعيد

تستعد مجموعة "سوفت بنك" ، اليابانية ، لإدراج جزء من حصتها في وحدة تصميم  الرقائق الإلكترونية "آرم" "Arm Ltd" في بورصة لندن، في تحول من خطة سابقة لاستخدام السوق الأميركية فقط .

وتعكل المجموعة على تعديل خطط الاكتتاب العام الأولي لقسم تكنولوجيا الرقائق الخاص بها، ومن المرجح أن تستمر في إدراج الحصة الأكبر للتداول في البورصات الأميركية، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنَّ الأمر ما زال في إطار خطة لم يتم الإعلان عنها الا انه لم يتم الانتهاء من حجم وتوقيت الطرح، وقد تتغير خطط الإدراج .

الجديد بالذكر ان مقر شركة "آرم" التي استحوذت عليها  " سوفت بنك " في عام 2016 يقع في كامبريدج بإنجلترا. كانت "آرم" واحدة من أهم شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة قبل الشراء، وما زالت تدير غالبية عملياتها هناك.

ويعد الطرح العام الذي كان سيتم في الولايات المتحدة فقط بمثابة ضربة للحكومة وسوق رأس المال في المملكة المتحدة.

من جهته قال كريس فيلب، وزير التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي في المملكة المتحدة، في وقت سابق من هذا الأسبوع إنَّ الحكومة تعمل مع الشركة لضمان إدراجها في موطنها.

وتبيع "آرم" التكنولوجيا التي تستخدمها أشباه الموصلات، وترخّصها في كل شيء من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر الفائقة وجعل انتشار منتجاتها، الاكتتاب العام المخطط له حدثاً مراقباً عن كثب في صناعة الرقائق البالغة 550 مليار دولار.

كان مسار مزوّد تكنولوجيا الرقائق من أجل أن يصبح شركة مدرجة في البورصة مرة أخرى معقداً بسبب الركود في أسهم أشباه الموصلات هذا العام. إذ باع المستثمرون الأسهم المرتبطة بصناعة الرقائق، في ظل القلق من أنَّ الزيادة الهائلة في أرباح الصناعة الناجمة عن النقص ستنتهي بفائض في المعروض مع تباطؤ الطلب وزيادة الإنتاج.

من ناحيته قال ماسايوشي سون، مؤسس "سوفت بنك"، إنَّه يخطط لبيع جزء من "آرم" قبل نهاية السنة المالية للشركة في مارس المقبل.

وكانت وكالة "بلومبرغ" اوضحت أنَّ شركة "سوفت بنك"، ومقرها طوكيو، تسعى للحصول على تقييم لا يقل عن 60 مليار دولار لشركة "آرم". وهي تهدف إلى الحصول على مبلغ أعلى مما كان يمكن أن تحصل عليه من بيعها الملغي لمصمم الرقائق الالكترونية إلى شركة "نيفيدا كورب ال" Nvidia Corp، إذ انهارت الصفقة بسبب معارضة الجهات التنظيمية.

وتقدّمت مجموعة "سوفت بنك" للحصول على قرض بقيمة 8 مليارات دولار من 11 مقرضاً بضمان "آرم" بحسب تأكيدات المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر، وتضمّنت قائمة المقرضين "جيه بي مورغان"، و"باركليز"، و"غولدمان ساكس"، و"كريدي أغريكول"، و"بي إن بي باريبا".

على حين استحوذ " سون " قائد أعمال "سوفت بنك" على "آرم" مقابل 32 مليار دولار، ودعمها بالموارد اللازمة لتمويل فورة توظيف بهدف اختراق أسواق جديدة مثل رقائق الخوادم المستخدمة في مراكز البيانات.