اختار اللبناني رجا زحلان، البالغ من العمر 71 عاما، دعم الحراك الشعبي اللبناني المطالب بسقوط الطبقة السياسية في لبنان، على طريقته، من خلال التنقل على دراجته الهوائية في مناطق مختلفة من البلاد، لمساندة "الثورة الحقيقية".
وقال الرجل الملقب بـ"عميد الدراجين في لبنان" لوكالة فرانس برس، أثناء محطة له قرب السراي الحكومي في وسط بيروت: "العالم لم يشهد مثيلا لهذه الثورة، وقد سئم الشعب اللبناني الكذب والنفاق وهو يريد النجاة والحرية".
وقد انطلق زحلان من مدينة عالية على بعد 20 كيلومترا من العاصمة، في رحلة يجوب فيها مناطق عدة تشهد تحركات شعبية حاشدة منذ ما يقرب من أسبوع، على أن ينهي مبادرته في مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، وأحد المعاقل الرئيسية للحراك الدائر حاليا.
غير أن الدرّاج السبعيني اضطر الأربعاء إلى التوقف موقتا في مدينة جبيل الساحلية على بعد 40 كيلومترا شمال بيروت، بعدما واجه مشكلة في إطارات دراجته فضلا عن تردي الأحوال الجوية.
ويؤكد زحلان الذي يجول على دراجته الهوائية منذ سنوات طويلة حاملا العلم اللبناني، أنه ماض في حركته دعما "للثورة التي يجب أن تستمر"، للتأكيد على وحدة الشعب اللبناني وتوحيد كلمتهم، مشددا على أن "هذه الثورة أشعرتني حقا بأنني لبناني".
كما دعا زحلان مرتديا ثيابا رياضية بالأحمر والأسود ومعتمرا خوذة حمراء، زملاءه الدراجين إلى أن يشاركوا في هذه التحركات الشعبية مع باقي أفراد المجتمع اللبناني.
وقد شهد لبنان لليوم السابع موجة احتجاجات عارمة عمت مختلف المناطق للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحالية.