ابتكر طالبين في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية الخاصة بالمهندسين في مدينة أكادير غرب المملكة المغربية، مشكلات الدول التي تعاني درجات حرارة منخفضة أو مرتفعة، بتكلفة منخفضة، دون إصدار ثاني أكسيد الكربون فهذه التقنية الجديدة تعمل على مختلف أنواع السيارات.
وقال المُبتكِر عزيز ياسين، في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «فكرة الابتكار نبعت من سعينا لاستثمار مصادر الطاقة المتجددة في المملكة المغربية، في محاولة للتصدي لارتفاع درجات الحرارة داخل السيارة، وبشكل خاص عند ركنها في الأماكن العامة المفتوحة، ما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة داخلها وانبعاث روائح كريهة منها.»
وأضاف إن «تقنيتنا تسهم في توفير درجات حرارة معتدلة داخل السيارة، وتقضي على مشكلة الروائح الكريهة، وكل ذلك من خلال عملها بنظام طاقة يعتمد الألواح الشمسية، يوازن درجة حرارة الوسط المحيط آليًا من خلال مستشعر حرارة يحفز الجهاز على العمل، أو يدويًا وفق رغبة المُستخدِم من خلال تطبيق على الهاتف النقال، طورناه خصيصًا لأداء هذه المهمة.»
وقالت المُبتكِرة ابتسام خلوق، لمرصد المستقبل «نأمل أن يغير ابتكارنا الجديد عالم صناعة السيارات، لنساهم في الحد من الاحترار العالمي، وانبعاثات الكربون، باستخدام طُرُز سيارات مدعومة بأجهزة التكييف العاملة بالطاقة الشمسية النظيفة.»
وأضافت «فاز ابتكارنا بالجائزة الأولى كأفضل ابتكار في مجال الطاقات المتجددة في مجال صناعة السيارات، خلال المؤتمر العربي السابع للابتكار، المنعقد في مدينة الصخيرات في ديسمبر/أيلول 2018، بالتعاون بين جمعية النبوغ المغربية والشبكة العربية للابتكار، وشهد مشاركة أكثر من 300 شاب وشابة ينتمون إلى جامعات أكثر من 20 دولة عربية.»
ويأمل المُبتكِران في الحصول على دعم المستثمرين، ليتمكنا من نشر ابتكارهما في الأسواق المحلية والعالمية، وهما حاليًا بصدد تسجيل ابتكارهما في المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية؛ الجهة المُخوَّلة بمنح براءات الاختراع في المغرب.
وعقب فوزهما في المؤتمر العربي للابتكار تلقى المهندسان عروضًا من شركات مغربية عاملة في قطاع صناعة السيارات، لمنحهما تدريبًا وتمويلًا لمشروعهما الناشئ.