الابتكار المتواصل هو عماد النجاح للقطاع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط

  • بقلم : برانيش كوشاري

    مستشار أول للحلول لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى إنفور

     .

     

    لطالما كان القطاع الصناعي من القطاعات المغبونة إعلامياً في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بقطاعات أخرى مثل العقارات والبناء والتمويل والترفيه والسياحة التي عادة ما تستحوذ على الأضواء في وسائل الإعلام التجارية. ومع ذلك، تتمتع المنطقة بقطاع صناعي حيوي يتوقع له أن يشهد نمواً وتطوراً سريعاً خلال السنوات القليلة القادمة.

     

    تدرك الأسواق الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، أهمية القطاع الصناعي والحاجة لضخ الاستثمارات اللازمة لتطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي. فعلى صعيد دولة الإمارات، يهدف "مشروع 300 مليار" الذي تم الإعلان عنه عام 2021، إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي المحلي من 133 مليار درهم (36.2 مليار دولار) إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2030، وتحفيز دور هذا القطاع ليكون رافدا أساسيا في منظومة الاقتصاد الوطني في الدولة.

     

    ولطالما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بتعزيز كفاءة واستدامة آليات الإنتاج وسلاسل التوريد من خلال تطوير معايير البحث والتطوير، وتشجيع الجهات الفاعلة في القطاع الصناعي على التحول والتطور رقمياً بما يمكنها من ترسيخ مكانتها لقيادة الأسواق العالمية.

     

    وقد برزت الفرص الواعدة التي يتمتع بها هذا القطاع بشكل واضح خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للتصنيع والتكنولوجيا الذي تعقد فعالياته خلال الفترة ما بين 12 و14 سبتمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي ينظم بدعم من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وينظم بالشراكة مع كل من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة CONNECT.

     

    وباعتبار إنفور الشريك التكنولوجي للمعرض، فقد التقى ممثلو الشركة بالعديد من الشركات المصنعة التي اجتمعت تحت مظلة المعرض، واستمعوا إلى آرائهم حول الإمكانات الهائلة التي يرونها في المنطقة، كما تعرفوا على أبرز التحديات التي يواجهونها ويسعون للتغلب عليها.

     

    وأدركت شركة إنفور من خلال المحادثات التي أجرتها خلال تواجدها ضمن فعاليات المعرض، أن شركات التصنيع تواجه مجموعة متنوعة من التحديات بما في ذلك تحديات جراء الصعوبات التي تواجهها سلسلة التوريد، وارتفاع الأسعار بسبب التضخم العالمي. وبالرغم من أن هذه التحديات قد أرغمت العديد من الشركات على التطور والتحول، إلا أن هناك العديد من المدراء وفرق الإدارة الذين لا يزالون يفتقرون إلى المعرفة بماهية التحول الحقيقي. وقد حرصت شركة إنفور على تسليط الضوء على هذه النقطة الهامة خلال المعرض، حيث إن التحول الرقمي يتمثل في القيام بعملية تحليل عميق وشامل للأعمال وفهم الأهداف المرجو تحقيقها، يلي ذلك مسيرة الابتكار والتكيف والتطور المستمر، التي لا يمكن أن تتحقق على أكمل وجه دون اعتماد التقنيات السحابية، واستخدام البرامج المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات وأهداف صناعية بعينها.

     

    هذا النوع من الابتكار الشامل في القطاع الصناعي يقوم على برامج مبنية على تقنيات متقاربة مثل التقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والحوسبة المتطورة. يمكن لهذه البرامج ربط المؤسسات بعملائها وبشبكة سلسلة التوريد والمصانع والمعدات لتمكن الموظفين من تحقيق الإيرادات المتوقعة.

     

    ويمكن للشركات من خلال تبني ثقافة التطوير ومسيرة الابتكار المستمر، تحويل العديد من التحديات الحالية إلى فرص واعدة، وأن تحل البساطة محل التعقيد، وتحقيق الفائدة القصوى من البيانات، فضلاً عن تعزيز قدرتها على العمل جنبا إلى جنب مع الموردين والشركاء. ونتطلع في شركة إنفور لمواصلة العمل كشريك موثوق في كل مرحلة من مراحل التحول والتطور للشركات العاملة في القطاع الصناعي في المنطقة".

     Top of Form


     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن