كتب : صابر محمد
احتفلت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بمرور 10 سنوات على إطلاق جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم/ اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين) حمدان اليونسكو(، وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس. وشهدت الاحتفالية التي أقيمت اليوم الخميس 21) نوفمبر( 2019 حضور كل من معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وسعادة علي الأحمد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى فرنسا ومحمد السهلاوي نائب رئيس بعثة دولة الإمارات لدى فرنسا، وسعادة تشينغ تشو نائب المدير العام لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى جميع الفائزين الـ 14 من دورات جائزة حمدان اليونسكو الخمس. وألقى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي كلمة المؤسسة بالنيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس المؤسسة، حيث نقل تحيات سموه إلى الحضور، وتأكيده على نجاح التعاون بين المؤسسة ومنظمة اليونسكو طيلة 10 أعوام، لما تحمله من رسالة نبيلة تحمل بين رحابها الخير لطلبة العلم وتستشرف مستقبل مشرق لكل شعوب العالم من أجل النهوض وإطلاق طاقات التنمية وقيادة العالم نحو آفاق غير مسبوقة من التطور. وأضاف: "تعد جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم/ اليونسكو نموذجاً رائداً للنهوض بالتعليم على مستوى دول العالم، لما تمثله من أهمية كبيرة في تطوير منظومة التعليم من خلال تأهيل وتشجيع المعلمين والاهتمام بصقل مهاراتهم ووضعهم على الطريق الصحيح من أجل نقل معارفهم إلى الطلاب، الذين تعول عليهم الشعوب في إحداث التغيير الإيجابي وإيجاد حلول للتحديات المشتركة وإحداث نقلة نوعية في جميع المجالات. ولن يتحقق كل ذلك إلا بتضافر الجهود بين جميع الجهات ووضع العملية التربوية على رأس الأولويات، وتشجيع جميع الجهات ومنظمات المجتمع المدني في العالم إلى المساهمة في تطوير التعليم بكافة السبل والإمكانات". وتوجه الحمادي بالشكر إلى منظمة اليونسكو نظراً لما تقدمه من إسهامات جليلة في مجال التعليم ونشر الثقافة بهدف تعزيز مسيرة الحضارة البشرية، كما ألقى الضوء على الجهود المشتركة والحثيثة بين المؤسسة والمنظمة في مجال التعليم وعلى رأسها مشروع " بناء قدرات المعلمين ومدربي المعلمين دعماً لإصلاح المناهج الدراسية". وكذلك صندوق حمدان اليونسكو، ودعم بعض برامج الفريق الدولي للمعلمين، حيث استفاد من مخرجات تلك الشراكات آلاف المعلمين والطلبة. كما تعهد الحمادي خلال كلمته باستمرار مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في تنفيذ أهدافها النبيلة وتشجيع الآخرين على تقديم المساهمة والدعم لأجل حياة أفضل للجميع. كما أعرب تشينغ تشو عن تقديره لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على جهوده الحثيثة من خلال رعايته لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لأكثر من عقدين من الزمن وترسيخه نهجا رائدا لتطوير التعليم والاهتمام بالمواهب الطلابية والارتقاء بنظم التعليم بشقيها التربوي والإداري، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه الراسخ بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحسين حياة المجتمعات في ربوع العالم من خلال إيجاد حلول للتحديات العالمية بالعلم والتدريب والتأهيل للكوادر البشرية. وأكّد في الوقت نفسه على التزام منظمة اليونسكو الدائم على دعم مساعي المؤسسة في تحقيق أهدافها والاهتمام بالتعليم لدفع مسيرة الحضارة البشرية إلى الأمام. وتجدر الإشارة إلى أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم/ اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين (شهدت على مدار 10 سنوات وخمس دورات مشاركة 531 معلما من مختف أنحاء العالم، حيث شارك 152من منطقة آسيا، و92 من أفريقيا، و74 من الدول العربية، و108 من أمريكا اللاتينية والكاريبي، و83 من أوروبا وشمال أفريقيا، و22 من مناطق متفرقة في العالم. كما فاز بالجائزة 14 معلماً. تُمنَح جائزة "حمدان بن راشد آل مكتوم-اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين" مرة كل سنتين وذلك لثلاثة فائزين من مختلف أنحاء العالم ممن يقدمون ممارسة تربوية متميزة تسهم في تحسين أداء وفعالية المعلمين في الدول النامية والمجتمعات المهمشة والأقل نمواً، ويتم تكريم الفائزين في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الخامس من شهر أكتوبر بالتزامن مع احتفالات المنظمة الأممية باليوم العالمي للمعلم. وتُقدر قيمة الجائزة بـ 300.000 دولارا أمريكيا يتم تقسيمها بالتساوي بين الفائزين الثلاثة، بحيث يحصل كل منهم على 100,000 دولارا أمريكيا بالإضافة إلى شهادة ودرع التميز. وتفقد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بصحبة المسؤولين في اليونسكو المعرض المقام على هامش الاحتفال، حيث اطلع على أحدث برامج ومشروعات المؤسسة، وأثر جائزة حمدان اليونيسكو على المؤسسات الفائزة.