وفقا لمنصه انستجرام ، فإن أكثر من نصف مستخدميها البالغ عددهم مليار شخص تقريبًا يزورون علامة التبويب “استكشاف Explore” لاكتشاف مقاطع فيديو وصور كل شهر.
ويمثل بناء محرك التوصية الأساسي، والذي يدير مليارات المحتوى الذي تم تحميله على إنستجرام ، تحديًا هندسيًا.
وتعد تفاصيل التدوينة تقنية بطبيعتها، لكنها تقدم منظورًا مثيرًا للاهتمام خلف الكواليس في وقت تخضع فيه أنظمة التوصية الخوارزمية للتدقيق بسبب دفعها للمستخدمين نحو المحتوى الخطير والبغيض والمتطرف.
وبالرغم من عدم انتقاد إنستغرام بنفس الضراوة التي يتعرض لها موقع يوتيوب، إلا أن لديها نصيبها من المشكلات، إذ يزداد المحتوى البغيض والمعلومات المضللة على المنصة مثل أي شبكة اجتماعية أخرى.
وجرى تسليط الضوء على آليات معينة في التطبيق، مثل ميزة اقتراح المتابعة، والحديث عن أنها تدفع المستخدمين نحو وجهات النظر المتطرفة لموضوعات مثل مكافحة التطعيم.
ويشرح مهندسو إنستاجرام عملية تشغيل علامة التبويب "استكشاف Explore" مع تجنب المشكلات السياسية الشائكة.
وقال إيفان ميدفيديف Ivan Medvedev، مهندس البرمجيات في إنستغرام: هذه هي المرة الأولى التي ندخل فيها بتفاصيل شديدة الخصوصية حول كتلة البناء التاسيسية التي تساعدنا على توفير محتوى مخصص على نطاق واسع.
وتشدد التدوينة على أن إنستغرام ضخمة الحجم، وأن المحتوى الذي تحتويه متنوع للغاية، مع مواضيع تتراوح من الخط العربي إلى نماذج القطارات.
ويمثل هذا الأمر تحديًا للتوصية بالمحتوى الذي تحاول المنصة التغلب عليه من خلال التركيز على الحسابات التي قد تهم المستخدمين بدلًا من التركيز على المشاركات التي قد يرغب المستخدمون في رؤيتها.
وتحدد إنستغرام الحسابات المتشابهة مع بعضها البعض من خلال تكييف طريقة شائعة للتعلم الآلي تُعرف باسم “تضمين الكلمات”، حيث تدرس أنظمة تضمين الكلمات الترتيب الذي تظهر به الكلمات في النص لقياس مدى ارتباطها، وتستخدم المنصة طريقة مشابهة لتحديد مدى ارتباط أي حسابين ببعضهما البعض.
ولتقديم توصياته، يبدأ نظام "استكشاف Explore" بالبحث في الحسابات الأولية، وهي حسابات تفاعل معها المستخدمون في الماضي من خلال إبداء الإعجاب أو حفظ محتواها.
ويحدد النظام حسابات مشابهة لتلك، ويختار منها 500 محتوى، ويجري تصفية المحتوى المرشح لإزالة المحتوى غير المرغوب والمضلل، بالإضافة إلى المحتوى الذي من المحتمل أن ينتهك سياسة المنصة.
هذا ويتم تصنيف المشاركات المتبقية بناءً على مدى احتمال تفاعل المستخدم مع كل واحدة، ويتم إرسال أفضل 25 مشاركة إلى الصفحة الأولى من علامة التبويب “استكشافExplore” الخاصة بالمستخدم.
ويتمثل أحد أكثر الأجزاء إثارة في بناء علامة تبويب “استكشاف Explore” في التحدي المستمر المتمثل في إيجاد طرق جديدة ومثيرة للاهتمام لمساعدة مجتمع المنصة على اكتشاف المحتوى الأكثر إثارة للاهتمام وذي الصلة على إنستغرام.