كتب : باسل خالد – محمد أيمن
يعاني النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية "GNSS" الأوروبي الذي يوفر بيانات الموقع إلى الهواتف الذكية وأنظمة الملاحة، والمسمى جاليليو "Galileo"، من انقطاع كبير منذ أسبوع تقريبا حي توضح حالة النظام أن جميع الأقمار الصناعية البالغ عددها 22 غير صالحة للاستعمال تبعاً لحادث بدأ في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وقالت الوكالة الأوروبية العالمية لأنظمة الملاحة الساتلية (GSA) في بيان: إن النظام تأثر بحادث تقني يتعلق بالبنية التحتية الأرضية، ويعمل الخبراء على استعادة الوضع في أقرب وقت ممكن.
ويعني الانقطاع أن الأقمار الصناعية غير قادرة على توفير بيانات التوقيت أو تحديد المواقع للهواتف الذكية أو الأجهزة الأخرى في أوروبا التي تستخدم النظام عادةً وكان هناك – اعتباراً من شهر فبراير من العام الماضي – أكثر من 30 طرازاً للهواتف الذكية تدعم نظام جاليليو، بما في ذلك أجهزة آيفون الصادرة عام 2017.
ومن غير المحتمل بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية ملاحظة انقطاع الخدمة، حيث إن جميع الأجهزة المتأثرة ستتحول تلقائياً إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي تديره الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى أن جاليليو (Galileo) لا يزال من الناحية التقنية في مرحلته التجريبية، فإنه لا يُستخدم حاليًا للتطبيقات المهمة، وتقول (GSA): إن انقطاع الخدمة لم يؤثر على خدمات البحث والإنقاذ.
ولم تقدم المنظمة المزيد من التفاصيل حول سبب انقطاع الخدمة، لكن المعلومات تشير إلى منشأة التوقيت الدقيق الموجودة في إيطاليا هي المسئولة عن المشكلات، حيث توفر هذه المنشأة بيانات وقت النظام إلى أقمار جاليليو.
وأُطلق جاليليو، المملوك للاتحاد الأوروبي والذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية، لأول مرة في شهر ديسمبر 2016 كبديل لنظام (GPS) الأمريكي ونظام (GLONASS) الروسي.
ويتكون النظام من 22 قمراً صناعياً تشغيلياً، وقمرين آخرين قيد الاختبار، و12 لم يتم إطلاقها بعد، ومن المقرر أن يُشغل بشكل كامل بحلول عام 2020 وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) قد أعلنت في العام الماضي أنه سيتم السماح للهواتف الأمريكية بالاتصال بجاليليو للحصول على المزيد من الدقة وموثوقية الموقع.
ويشكل مثل هذا الانقطاع بالخدمة من حيث الحجم والمدة أمراً محرجاً، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يحاول تقليل اعتماده على أنظمة الملاحة بالأقمار الصناعية الأجنبية.