بقلم : إسلام محفوظ

يوجد ثلاثة مستويات لترتيب المديرين داخل معظم المؤسسات فهناك كبار المديرين، والمديرون المتوسطون، والمديرون الأقل منهم درجة، وهناك باقي الموظفين ولكل منهم مهامه ووظائفه، ولكن يبقى المدير التنفيذي وهو الأيقونة التي تحرك العمل وتبدع وتبتكر ولكي يكون على تواصل مع موظفيه لا بد من إشراكه في الرؤية المستقبلية للعمل، بل ويصنع منهم قادة كل في مكانه.

ولنجاح أي مؤسسة لا بد من وجود رؤية مستقبلية لها توضح أين نحن الآن، وأين يجب أن نكون، ومحاولة جعل تلك الرؤية أمرا واقعا، لذا على المديرين إشراك الموظفين في الرؤية المستقبلية من أجل صنع قادة داخل المؤسسة، وفيما يأتي عدة خطوات تبين كيف تصنع من موظفيك قادة.

1ـ جعل الرؤية واضحة

     لا بد أن تكون الرؤية واضحة ومرئية ومفهومة لجميع الموظفين؛ وذلك من خلال تحديد رؤية أسبوعية، والعمل على تنفيذها من خلال مجموعة من المحفزات والمكافآت، مع ضرةرة الانتباه إلى محاولة إشراك جميع الموظفين في تنفيذ تلك الرؤية. كما لا بدّ من ربط الرؤية المستقبلية بأهداف الموظفين، وبيانِ تحقيق تلك الأهداف من خلال تلك الرؤية، فذلك يكون محفزا للعمل على تحقيق الرؤية بجميع ما يملكون من الإمكانيات.

2ـ التوازن بين الصلاحيات والمسئوليات

من خلال هذه الطريقة يمكن تمكين الموظف من ممارسة مهام وظيفية جديدة، حيث يتم توسيع نطاق الصلاحيات الممنوحة له وتحميله بعض المسئوليات الجديدة المرتبطة بها، وهذا ما يدفعه إلى زيادة العمل من أجل إثبات الذات، وتحقيق أفضل النتائج في نطاق الصلاحيات الجديدة الممنوحة له.

3ـ منح الموظفين مساحة حرة للإبداع .

من أهم طرق تحفيز الموظفين للعمل بجد هو إعطاؤهم مساحة حرة للإبداع والابتكار حيث يمتلك بعض الأفراد في العديد من المنظمات أفكارا إبداعية قادرة على صناعة الفارق فيما يتعلق بالمهام الوظيفية التي يمارسونها، وعندما يعطون الحرية لإبراز هذه الأفكار الإبداعية يكون لديهم حافز أكبر لإثبات قدرتهم على إحداث نقلة نوعية في أنشطة المؤسسة وعملياتها التشغيلية، والسماح بالمرونة اللازمة لهم على حسب خبرتهم.

 4- الاهتمام بالتدريب والتطوير المستمر

يدرك العديد من المؤسسات أهمية رفع وزيادة خبرات ومهارات موظفيها لذلك يلجأ العديد من المؤسسات إلى تطوير الموظفين وتوسيع مداركهم وخبراتهم العلمية والعملية من خلال عمليات التدريب التخصصي، بالإضافة إلى تزويدهم بكل الأدوات التي تساعدهم على التطور وتحسين السمعة الوظيفية وبذل المزيد من الجهد في أعمالهم، بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم بسبب تسلحيهم بمعارف ذات علاقة مباشر بالوظائف التي يمارسونها حتى يمارسوا أعمالهم كقادة ومبدعين.

5ـ أهمية التحفيز المادي

يعتبر التحفيز المادي من أهم طرق تحفيز الموظفين للعمل بجد، حيث يمثل هذا النوع من التحفيز الجانب المباشر من الحافز الذي يتم تقديره بمبالغ مادية، وعندئذ تكون هذه المكافأة دافعا مهما لبذل المزيد من الجهود في العمل، خصوصا عندما يرتبط التحفيز بزيادة المسئوليات الملقاة على عاتق الموظف باعتباره قائدا يهتم بالمؤسسة وبكل شئ فيها.

أهمية تحفيز الموظفين باعتبارهم قادة وليسوا تابعين

هناك العديد من طرق تحفيز الموظفين للعمل بجد من خلال التأثير الذي ينشأ عن هذا الحافز، ومن أبرز هذه التأثيرات حدوث الزيادة التدريجية في مستوى العمليات، والوصول إلى مرحلة عالية من الأداء لم يكن بالإمكان الوصول إليها من قبل، فضلًا عن رفع العديد من المعايير التي تستخدم لقياس مستوى العمليات في المنظمات مثل زيادة الإنتاجية، ووجود قدر أكبر من الإتقان في العمليات المنظمية المختلفة، وهناك العديد من الدراسات تجرى على مستوى المنظمات للبحث عن آليات جديدة لتحفيز الموظفين على تقديم أفضل المستويات، والآثار المترتبة على هذه الحوافز الإضافية ودورها في تحقيق أهداف المنظمة ومن أهم طرق تحفيز الموظفين على العمل والانتاج والابداع هو اعتبار أنفسهم جزءا من المؤسسة وأن نجاحها وتقدمها واستمراريتها هو نجاح واستمرار وتقدم شخصي لهم ولذلك يجب أن يشعروا أنهم لا يقلون في أهميتهم شيئا عن قادة المؤسسة ومديريها التنفيذيين بل لا من إشعارهم وزرع في أنفسهم أنهم قادة ومسئؤلون عن المؤسسة مثلهم مثل غيرهم من القادة ، فلو تم التعامل معهم من هذا المنطلق لتغير أداؤهم وتحسنت إنتاجيتهم وحققت الشركة أعلى مستويات الإنتاج والإيرادات والأرباح والنمو والاستمرارية  .

&