نجحت طائرة تجارية تعتمد على الكهرباء اعتمادًا كاملًا في التحليق بأولى رحلاتها التجريبية.
وذكرت صحيفة الجارديان أن طائرة تابعة لمشروع مشترك بين شركة ماجني إكس الهندسية وشركة طيران هاربور الجوية. وأقلعت الطائرة بنجاح من مدينة فانكوفر الكندية وطارت لمدة 15 دقيقة متواصلة.
ومع أمامنا أعوام من العمل الدؤوب على تطوير الطائرات الكهربائية قبل أن نتمكن من استخدامها على نطاق واسع، فإن هذه المحاولة الناجحة تبقى تجربة واعدة لنظم نقل مستقبلية تراعي البيئة.
على الرغم من أن مدى تحليق الطائرة الكهربائية الجديدة قصير، إلا أن شركة هاربور إير ترى أنها ستمكنها من نقل السياح إلى الجزر القريبة والمطارات المحلّية الأخرى في إطار اسطول من الطائرات البحرية الخفيفة.
تتوقع الشركة توفير ملايين الدولارات كانت تنفقها على الوقود والصيانة حينما تزود أسطولها بالكهرباء بدلًا من الوقود، وفق الجارديان.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ماجني إيكس روي غانزارسكي لصحيفة الجارديان «نجاح هذه التجربة يثبت أن استخدام طائرة تعمل كليًا بالكهرباء سيخدم الطيران التجاري بنجاح …إنها بداية عصر الطيران الكهربائي!»
نجحت هذه الرحلة التجريبية بعد جهد طويل وسنوات من عمل المهندسين على إيجاد حلول للحد من انبعاثات العوادم أثناء الطيران.
ويذكر أن شركة الطيران أفينور التابعة لدولة النرويج اختبرت خلال الصيف الماضى طائرة تحطمت في إحدى البحيرات دون أن تكشف إن كان نظام الطائرة الذي يعمل بالبطارية مسؤولاً عن فشل تلك المحاولة.
وقال وزير النقل في مدينة أوتاوا الكندية، مارك جارنو لصحيفة الجارديان قبل إقلاع الطائرة «نتمنى للتجربة كل التوفيق وأن تنجح الطائرة الكهربائية بأداء مهمتها جيدًا»
وأضاف «أتمنى أن تفتح تلك التجربة الآفاق لطيران أكثر مراعاة للبيئة.»