كتب : نيللى على
أعلن جهاز حماية المنافسة المصري يوم ٢٩ ديسمبر عن منح الموافقة بعملية استحواذ أوبر لشركة كريم، والتي ما زالت قيد التنفيذ. وبهذه الموافقة، من المتوقع أن تنفذ الصفقة في بداية عام ٢٠٢٠.
تم الاتفاق بين أوبر وكريم على إتمام الاستحواذ في مارس ٢٠١٩، وتبقى العملية قيد انتظار موافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان. تم منح الموافقات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وتواصل كل من "أوبر" و"كريم" العمل مع سلطات المنافسة ذات الصلة للحصول على الموافقات المتبقية في الباكستان وقطر والمملكة المغربية.
وتجدون فيما يلي تصريحاً معتمداً لمتحدث باسم أوبر.
التصريح
"نرحب بقرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالموافقة على صفقة استحواذ أوبر المرتقبة على شركة كريم.سيؤدي توحيد جهود شركتي أوبر وكريم إلى تقديم خدمات وفوائد استثنائية تعم بالنفع لكل من الركاب والسائقين والمدن في أنحاء جمهورية مصر العربية."
خلفية حول استحواذ أوبر على شركة "كريم" (ليست مخصصة للاستخدام ككلمة لمتحدث، ولكن يمكن استخدامها كمعلومات مرجعية).
تجمع الصفقة بين الريادة العالمية والخبرة التقنية الواسعة لشركة أوبر مع قدرات شركة كريم المثبتة في مجال تطوير حلول محلية مبتكرة. ومن خلال التعاون وجمع نقاط القوة لدى الطرفين، تهدف الشركتان إلى تقديم المزيد من المزايا للركاب والسائقين والاقتصاد على نطاق أوسع.
المزايا للركاب والسائقين
ستتيح هذه الصفقة فرصة مميزة للجمع بين خبرات الشركتين وقدراتهما التشغيلية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الشبكات، ورسم الخرائط، وأنظمة الدفع، والمنتجات الجديدة مثل المركبات عالية السعة.
وبالنسبة للركاب، ستساهم الصفقة في تنويع الخدمات المقدمة لهم وتعزيز ثقتهم بها، مع توفير نطاقات سعرية أوسع لخدمة عدد أكبر من المستخدمين في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية وعلى سبيل المثال، سيساهم الجمع بين تقنيتي رسم الخرائط من الشركتين في تحديد مواقع الركوب والنزول بدقة وكفاءة أكبر، وهي ميزة لها أهمية خاصة لمواصلة تقديم خدمات يسيرة التكلفة وعالية السعة مثل خدمة "أوبر باص".
أما بالنسبة للسائقين، فيمكن أن تساهم هذه الصفقة في زيادة عدد الرحلات وتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل أفضل، بالإضافة إلى زيادة الأرباح وتعزيز القدرة على التنبؤ بها من خلال فترات انتظار أقل والاستفادة بشكل أكبر من وقت السائقين على الطريق.
الأثر الاقتصادي على نطاق أوسع
تشهد جمهورية مصر العربية بالفعل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاحتضان تقنيات النقل بوتيرة سريعة. وسوف تتيح الصفقة لشركتي أوبر وكريم مواصلة المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والإنتاجية من خلال زيادة كفاءة شبكة النقل العامة وربط القوى العاملة بفرص العمل، والشركات بالمستهلكين، والمواطنين بالخدمات العامة بشكل أفضل.
تمثل الصفقة علامة فارقة للمنطقة وستكون بمثابة حافز للمنظومة التكنولوجية الإقليمية، مما سيساهم في تعزيز فرص وصول رواد الأعمال الناشئين في الشرق الأوسط إلى قاعدة واسعة من المستثمرين المحليين والعالميين.
تمثل الصفقة استثمارًا كبيرًا وطويل الأمد في جمهورية مصر العربية من قبل إحدى شركات التكنولوجيا الرائدة عالمياً؛ مما يعكس إشادة عالمية واضحة بالبيئة الاستثمارية الشاملة في البلد وانفتاحه على الابتكار وقدرته على التنويع بما يتجاوز المصادر التقليدية للاستثمار الأجنبي.
استمرارية النشاط التنافسي
تمضي شركتا أوبر وكريم نحو إنجاز هذه الصفقة لأنهما تدركان بأنها ستتيح لهما تقديم قيمة أكبر لكل من الركاب والسائقين في سوق يشهد منافسة شديدة. ويمتاز سوق النقل المحلي بحيوية كبيرة وتنافسية عالية مع وجود العديد من وسائل النقل البديلة القابلة للتطبيق - بما في ذلك مشاركة السيارات، وسيارات الأجرة، والسيارات الشخصية، والميني باص، ووسائل النقل العام - والتي يمكن للمستهلكين اختيار ما يناسبهم منها.
وبالنظر إلى المستقبل، يبدو أن المنافسة ستشتدّ أكثر في ظلّ عدم وجود صعوبات كبيرة لدخول السوق وتوسيع الأعمال من قبل منافسين أقوياء ومبتكرين.