كتب : نيللى على
مع تزايد قاعدة استخدام الاطفال للاجهزة الالكترونية المحمولة ، وعلى راسها الهواتف الذكية ، فان الكثير من الشكوك تثار حول الاستخدام الامثل لهذه الاجهزة وكيف يمكن ان تؤثر سلبيا على حياتهم الاجتماعية والتواصل مع اقرانهم والاسرة وكذلك التعرض للاصابة ببعض الامراض الجسمانية فى المستقبل .
ووجدت دراسة حديثة أن 25 % من اطفالنا ، بواقع طفل/ مراهق واحد من بين كل أربعة أطفال/مراهقين ، يعاني من مشاكل بسبب استخدام الهواتف الذكية، وربطت الدراسة هذا السلوك بضعف الصحة العقلية.
وتسعى الدراسة، التى نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية إلى استكشاف نوع العلاقة التي تربط المراهقين/الأطفال بهواتفهم الذكية، بالإضافة إلى ما وراء الوقت الذي يقضونه.
زكشفتالنتائج أن أكثر من 23% من الشباب لديهم علاقة وصفتها الدراسة ب"المختلة" مع هواتفهم الذكية، ووجدت أن هناك ارتباطاً بين ضعف الصحة العقلية والارتباط بالهاتف الذكي، رغم أن البحث لم يثبت إذا ما كان الارتباط بالهاتف هو ما يؤدي إلى هذه المشاكل.
واعتمدت الدراسة على استخدام استبيانات سابقة لمعرفة مدى انتشار استخدام الهواتف الذكية المنطوي على مشاكل، من بينها القلق عند عدم توفر الجهاز، أو إهمال الأنشطة الاجتماعية الأخرى لقضاء بعض الوقت على الهاتف الذكي. وتوصلت إلى أن احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق والشعور بالإجهاد وقلة النوم وضعف مستوى التحصيل العملي تزداد إلى ثلاثة أضعاف إذا تم ربطها بمقدار الوقت الذي يتم قضاؤه في استخدام الأجهزة الذكية.
وكشفت الدراسة ان بحث مسألة مقدار الوقت المهدور أمام الشاشات بحاجة إلى المزيد من الدراسة حتى يتسنى تحديد تأثيره المحتمل على الصحة العقلية للأجيال القادمة مشيرة إلى أن إدمان استخدام الهاتف الذكي له تأثير ضار على الصحة العقلية، وأن هناك حاجة لتوعية الجمهور حول تقنين مقدار الوقت المهدور في استخدام الهاتف الذكي وعلاقة ذلك بالصحة العقلية للمستخدم.
