شهد العام 2019 توجهًا ملحوظًا لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى العالم العربي بخطى حثيثة، وسلط مرصد المستقبل الضوء على معظم المبادرات الرسمية والأكاديمية، دون إغفال الابتكارات الفردية. وإليك أبرزها.
أطلقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة، أواخر يناير الماضي، سلسلة مسابقات في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرمجة، في أرض المعارض في أبوظبي.
السعودية توظف أول روبوت في وزاراتها
في إطار جهود المملكة العربية السعودية على إدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مفاصل الدولة، وظفت أول روبوت في وزارة التعليم. ومنحت الروبوت «تقني» بطاقة أول موظف آلي، في يناير/كانون الثاني الماضي. لتنحصر مهامه في خدمة العملاء من خلال جهاز تقييم إلكتروني، فضلًا عن إيصال رسائل لزوار معارض وأنشطة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
في فبراير عرض طلاب مدرسة إماراتية لأصحاب الهمم، روبوتًا قادرًا على تنفيذ مهمات العمل الصعبة بكفاءة، خلال فعاليات شهر الإمارات للابتكار في إمارة الشارقة. بعد تلقيهم دعمًا من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لمساعدتهم في تطوير ابتكارهم الجديد الذي سموه روبوت الفيكس آي كيو.
ابتكر مهندس لبناني روبوتًا ذكيًا يقدم خدمات للمرضى في المستشفيات ويوفر الوقت والجهد ويقلل من الأخطاء البشرية ويساعد موظفي المستشفيات على التفرغ للاعتناء بصحة المرضى بالدرجة الأولى. وأطلق المبتكر وسيم حريري على الروبوت الجديد اسم «ساشا» وبرمجه ليجول في أروقة المستشفى ويقدم خدمة تسليم الطعام للمرضى آليًا بالتوقيت الصحيح دون تدخل بشري، وذلك بالاعتماد الكامل على خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويحتوي الروبوت على أدراج خاصة يضع فيها الوجبات باستخدام أذرع آلية خاصة، ليتمكن بعدها بالاستعانة بعملية بحث في الشيفرة، من معرفة الوجبة الخاصة بكل مريض ورقم غرفته، ويتعرف كذلك على طريقه آليًا في ممرات المستشفى. ليعود لجمع الأواني الفارغة وإعادتها للمطبخ مرة أخرى.
أطلقت الإمارات منتصف فبراير أول روبوت عامل نظافة، طورته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، ليقدم خدماته بجودة عالية في محطات مترو دبي، من خلال برمجته على تنظيف الأرضيات والطوابق المتعددة وتعقيمها، مع مراعاة ترشيد استهلاك المياه دون الحاجة إلى تدخل بشري. ويبلغ طوله 135سم، وعرضه 90سم، وارتفاعه 128سم، وتبلغ سعة خزانه 90 ليتر مياه، وهو مزود بحساسات تعمل بالليزر لكشف الطريق، ما يسهل حركته في ممرات المترو.
