كتب : باسل خالد
كشفت شركة “بي واي دي” الصينية عن إطلاقها تكنولوجيا جديدة لسياراتها لتصبح قادرة على قطع مسافة تتجاوز 2000 كيلومتر (1250 ميلاً) دون الحاجة لإعادة الشحن أو التزود بالوقود، مما يمثل تحديًا جديدًا لشركات السيارات التقليدية مثل “تويوتا موتور” و”فولكس واجن”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي “بي واي دي” لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية والهجينة، حيث كشفت الشركة خلال فعالية بث مباشر عن سيارتين عائليتين ستزودان بهذه التكنولوجيا الجديدة، بسعر يقل عن 100 ألف يوان (13800 دولار) للسيارة الواحدة.
من المتوقع أن يساهم مدى القيادة الطويل الذي تقدمه هذه التكنولوجيا في زيادة جاذبية السيارات الهجينة الكهربائية مزدوجة الوضع من “بي واي دي”، حيث يمكنها الآن قطع مسافات طويلة مثل المسافة بين سنغافورة وبانكوك أو نيويورك وميامي بشحنة واحدة وخزان وقود ممتلئ.
يعد هذا الإنجاز الأحدث في سلسلة جهود “بي واي دي” لخفض استهلاك الوقود منذ طرحها لأول مرة للسيارات الهجينة في عام 2008.
ونجحت الشركة في قلب سوق السيارات الصينية رأسًا على عقب من خلال تقديم تخفيضات كبيرة في الأسعار، ومن المتوقع أن تؤدي أسعارها التنافسية للسيارات الهجينة ذات المدى الطويل إلى زيادة حدة المنافسة في السوق.
في الوقت الذي تسعى فيه شركات صناعة السيارات حول العالم إلى تطوير سيارات أكثر استدامة، كشفت “تويوتا” مؤخرًا عن نماذج أولية لجيل جديد من محرك الاحتراق الداخلي الذي يمكن أن يعمل بالهيدروجين أو البنزين أو أنواع الوقود الأخرى إلى جانب البطاريات.
من جانبها، أعلنت “بي واي دي” أنها تمكنت خلال اختبارات السيارة الهجينة من تحقيق مدى قيادة يصل إلى 2500 كيلومتر، وقد تم تطبيق هذه التطورات في البداية على السيارات المصنوعة في الصين، ولكن من المحتمل تصديرها إلى الخارج في المستقبل القريب.
تجدر الإشارة إلى أن “بي واي دي” قد توقفت عن إنتاج السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بالكامل في أوائل عام 2022، وركزت على تعزيز صادرات السيارات الهجينة إلى الأسواق الناشئة التي تفتقر إلى البنية التحتية لشحن البطاريات.
