كتب : صابر محمد
وتدير إمارة رأس الخيمة مشروعًا صديقًا للبيئة يرمي لتحويل آلاف الأطنان من مخلفات الإبل إلى وقود حيوي يُستخدم في إنتاج الأسمنت. ويسهم المشروع الجديد في إبعاد الروث عن مكبات النفايات، إذ تسعى الحكومة لإبعاد 75 بالمائة من كل النفايات عن المكبات بحلول العام 2021. ويتخلص مربو الإبل شمال الإمارات من المخلفات العضوية في محطات تجميع، لتُنقَل بشاحنات إلى مصنع ضخم للأسمنت، حيث يخلط مع الفحم لتوفير الطاقة المطلوبة لتشغيل غلاية المصنع.
ويقدر خبراء أن كل طنين من مخلفات الإبل يحلان محل طن من وقود الفحم، ومن الملائم استخدام مخلفات الإبل في إمارة رأس الخيمة، إذ تضم نحو 9 آلاف جمل تُستخدم في إنتاج الحليب وفي مسابقات الهجن، ويُنتِج كل رأس منها نحو 8 كيلوجرامات من المخلفات يوميًا. وعندما يُخلط جزء واحد من الروث مع تسعة أجزاء من الفحم، فإن شركة الإسمنت توفر بذلك مزيجًا يحترق بثبات، وذلك ضروري لتسخين فرن الإسمنت الذي يعمل بلا توقف عند درجة حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية.