بدأت شركة PowerSchool، الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية، في إخطار الطلاب والمعلمين بحدوث اختراق واسع النطاق للبيانات قد يؤثر على ملايين الأفراد في أميركا الشمالية.

يأتي ذلك بعد أن تمكن مهاجمون من سرقة بيانات حساسة عبر بوابة دعم العملاء الخاصة بالشركة.

وقالت "PowerSchool" في بيان حديث، إنها بدأت الإخطارات القانونية المطلوبة بعد اكتشاف استخدام بيانات اعتماد مسروقة للوصول إلى أنظمتها، في اختراق يُعتقد أنه الأكبر من نوعه، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

وكشفت الشركة أن الحسابات المخترقة لم تكن محمية بتقنية المصادقة متعددة العوامل، مما سهل على القراصنة الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات.

ملايين الطلاب تحت التهديد

وفقًا لتقارير، فإن الاختراق طال أكثر من 62 مليون طالب و9.5 مليون معلم، مع تأكيد تعرض بعض المدارس لفقدان بيانات تاريخية تعود لأكثر من 40 عامًا.

وتضررت مؤسسات تعليمية بارزة، مثل هيئة مدارس منطقة تورنتو، التي أكدت أن بيانات 1.5 مليون طالب قد تم الاستيلاء عليها، إلى جانب مجلس التعليم في كالجاري، حيث تعرضت بيانات أكثر من 500 ألف طالب للاختراق.

أسئلة بلا إجابة.. وفدية غامضة

لم تكشف "PowerSchool" حتى الآن عن الجهة المسؤولة عن الاختراق، كما لم توضح ما إذا كانت قد دفعت فدية للقراصنة أو طبيعة الأدلة التي تلقتها بشأن حذف البيانات المسروقة.

وفي ظل الغموض، تتعاون المناطق التعليمية المتضررة لفهم حجم التأثير واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية بيانات طلابها.

بيانات حساسة في مهب الريح

تشمل البيانات التي تم الوصول إليها معلومات الطلاب الشخصية، والسجلات الصحية، وحقوق وصول الوالدين، وحتى التنبيهات القانونية.

وفي بعض المناطق، تم إخطار أولياء الأمور بأن بيانات الوجبات المجانية للطلاب قد سُرقت، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن استغلال هذه المعلومات.