كتبت : نهلة مقلد – نيللي علي
يعد الأمن والسلامة أهم عاملين بالنسبة لنا في فيس بوك وذلك فيما يخص المستخدمين، ولذا وفرنا الكثير من الأدوات على منصة فيس بوك لتحقيق ذلك، وهي أدوات مصممة للمحافظة على أمن عائلتك وسعادتهم خلال تواجدهم على فيس بوك.
وتعد التقنية بوجه عام اليوم حبل نجاة لكثير من أولياء الأمور، حيث يمكنك البحث عن نصائح تربوية في مجموعات فيس بوك، وكذلك مشاركة تلك اللحظات الأسرية السعيدة على حسابك، وكذلك التواصل مع الأصدقاء والأقرباء الذين باعدت بينكم المسافات والظروف.
ولكن من المهم أن نتذكر أنه لا يتوجب على أولياء الأمور الشعور بالريبة من التقنيات. حاول أن تتأمل وتستوعب أن الصغار والشباب اليوم يعتمدون على التقنيات بطريقة مختلفة كلياً عن المستخدمين البالغين، وهذا أمر طبيعي. ولذا نرى أنه على أولياء الأمور الدخول في حوارات مع أطفالهم بالنسبة لما يخص استخدامهم للتقنية وموضوع سلامتهم وأمنهم خلال تواجدهم على الإنترنت.
وإذا ما كنت قلقاً بشأن نشاط طفلك على الإنترنت، فحاول مشاركته في البحث عن أدوات تعزز الاستخدام الآمن. اسأله إذا ما كان يعرف مكان زر إرسال التقارير؟ أو كيفية حظر شخص ما؟ وأخبر طفلك أنه يمكنه دائماً اللجوء لك أو لشخص بالغ محل ثقة، وذلك في حال ما إذا رأى أمراً جعله يشعر بالضيق أو عدم الراحة. فغالباً ما يعرض الأطفال ولا يشاركون الأب إذا ما كان هناك شيء يقلقهم خلال تواجدهم على الإنترنت لأنهم يعتقدون أنهم يعرفون المزيد عن التقنية أكثر من البالغين. ومع ذلك، فإذا أخذت بهذه النصيحة، وأجريت محادثة مع طفلك فستثبت له أنه بالإمكان إيجاد حل للمشكلة والعمل معاً كأسرة واحدة.
وحتى تتمكن من فعل ذلك، نقدم لك عشرة نصائح لمساعدتك أنت وأطفالك على الحفاظ على أمانهم خلال تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي. إن كل شيء يبدأ بالحوار، فمن خلال التحاور مع طفلك في وقت مبكر من حياتهم الرقمية، سيساعدك ذلك على مواصلة هذا الحوار بالتوازي مع نمو طفلك.
أهم عشرة نصائح لأولياء الأمور أولها ابدأ حواراً مع طفلك مبكراً، وذلك قبل أن ينشطوا على مواقع التواصل الاجتماعي.
أظهرت الأبحاث أن الأطفال دون سن السادسة يمكنهم التعامل مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ابدأ الحديث مع أطفالك حول التقنيات وذلك قبل بلوغهم سن الثالثة عشرة والسماح لهم ببدء نشاطهم على مواقع التواصل. وإذا ما كان طفلك اليافع نشطاً على فيس بوك وانستجرام، أرسل له طلب صداقة وتابع نشاطه كصديق على صفحاته.
ثانيا" خذ بعين الاعتبار المحظورات المرتبطة بالسن " لا يسمح فيس بوك وانستجرام للأطفال بإنشاء حساب إذا ما كانوا دون سن الـ 13 (في بعض الدول، يرتفع حد السن بحسب القوانين المحلية) وتتمثل النصيحة الثالثة فى التأكد من أن طفلك اليافع مدركاً لقواعد الاستخدام سواء كان متواجدا على الإنترنت مباشرة أم لا.
وكما هي الحال عندما تقوم بتعليم أطفالك كيفية عبور الطريق والنظر عن يمينهم وشمالهم أو ارتداء خوذة عند ركوب الدراجة، عليك أيضاً تعليمهم طريقة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتفكير فيما يشاركونه على الإنترنت، وأسلوب الموافقة على طلبات الصداقة من شخص غريب.
والنصيحة الرابعة " اطلب من طفلك اليافع أن يعلمك " إذا كنت ولي أمر غير نشط على مواقع التواصل وتود تجربة الاستماع إلى الموسيقى من حفل مباشر، أو إذا كان طفلك يعتمد على خدمة معينة، ولا تعرف كيفية عمل ذلك، اطلب منه المساعدة. وذلك لأن الحوار يعد فرصة للحديث عن مواضيع مثل السلامة والخصوصية والأمن. وبهذه الطريقة ستعمل على تمكين طفلك الذي سيشرح لك كيفية عمل الخدمة وفي ذات الوقت قضاء وقت ممتع ومفيد لكلاكما.
أما النصيحة الخامسة فتتمثل في " حدد واستفد من اللحظات المناسبة "على سبيل المثال، تعد لحظة حصول طفلك على هاتفه المتحرك الأول فرصة ثمينة لوضع قواعد الاستخدام. وعندما يبلغ السن الذي يسمح له بإنشاء حساب على فيس بوك أو انستجرام أو على أي منصة تواصل اجتماعي، فإن ذلك يعد أيضاً فرصة للحوار حول موضوع السلامة والأمن على الإنترنت.
سادسا " ساعد أطفالك على إدارة وقتهم على الإنترنت " حاول أن تكون نموذجاً يحتذى به وأن تكون صادقاً (قولاً وفعلاً) ويجب أن يكون الحال كذلك سواء كنت متواجداً على الإنترنت أو غير ذلك. فإذا ما حددت وقتاً مخصصاً لأطفالك لاستخدام وسائل التواصل أو التواجد على الإنترنت (على سبيل المثال: لا يسمح بالدردشة على وسائل التواصل بعد الساعة 10 مساء) فعليك أنت أيضاً اتباع تلك الضوابط.
أما النصيحة السابعة فتتمثل في "ساعدهم في فحص وإدارة إعدادات الخصوصية " فور إنشاء طفلك لحسابه الشخصي على إحدى وسائل التواصل، فإنه يمكنه استخدام الأدوات وضبط الإعدادات حتى يتمكن من إدارة حسابه. ويوفر فيس بوك إعدادات الخصوصية للتحكم في من يتابعهم على صفحتهم، ومن يسمح له برؤية تعليقاتهم، وكذلك مشاركة البيانات الأخرى مثل موقعهم. كما يوفر انستجرام الكثير من الأدوات المرنة للحفاظ على سلامة الأطفال خلال تواجدهم على صفحتهم، ومن بين تلك الأدوات، فلاتر التنمر، والتحذيرات وشاشات الأمور الحساسة. كما يمكن للطفل اليافع حظر بعض الأنشطة على حسابه وإرسال تقارير عن حسابات أو تعليقات تبدي تنمراً تجاهه.
في حين أن النصيحة الثامنة فتتمثل " انصح طفلك بإرسال تقرير إذا ما شاهد أمراً يقلقه " كما هو الحال في الحياة الواقعية، يتوجب علينا أيضاً التعامل مع كل شخص باحترام ولباقة على وسائل التواصل. ولهذا السبب، قمنا بتطوير مجموعة من السياسات (المعايير المجتمعية) تحدد ما يتوجب وما لا يتوجب مشاركته على منصاتنا. يوجد رابط تقريباً على كل تعليق منشور على فيس بوك أو انستجرام لإرسال تقرير عن سوء المعاملة والتنمر والتحرش والمشاكل الأخرى. ويعمل فريقنا العالمي على مدار الأسبوع والساعة لمراجعة تلك التقارير وإزالة أي شيء يخرق المعايير المجتمعية. ونجتهد في مراجعة معظم التقارير خلال 24 ساعة.
أما النصيحة التاسعة فتتمثل في " تبادل تجاربك مع أطفالك وتعرف على تجربتهم "يمكنك التقاط أسعد اللحظات العائلية في صورة أو مقطع فيديو، والجلوس مع طفلك لتعديل الصور، وإضافة الفلاتر واستخدام خصائص الواقع الافتراضي مثل تركيب أذن الأرنب. كما يمكنك أن تسأل طفلك عن أحب شيء يقوم بفعله خلال تواجده على الإنترنت. كما يمكنك الحديث عما تحب فعله على الإنترنت، وبهذه الطريقة تقومان معاً بمشاركة وتبادل خبراتكم التقنية. تعد تلك طريقة رائعة للبدء في حوار متبادل.
وأخيرا " ثق بنفسك "يمكن وبشكل نموذجي تطبيق الأسلوب التربوي الذي تتبعه مع أطفالك على أرض الواقع وتبني ذات القواعد فيما يخص نشاطهم على الإنترنت. وإذا ما عرفت أن طفلك يستجيب بشكل أفضل عبر المفاوضات، يمكنك صياغة عقد توقعون عليه أنتم الاثنان، أو ببساطة تدريب طفلك على اتباع الضوابط الأساسية لنشاطه على الإنترنت.