كتب : شيماء حسن
فى اقوي ضربة لسمعة قطاع امن المعلومات الايرائيلي ، والذي يمتلك اكثر من 100 شركة تطور حلول امن المعلومات وحماية البيانات للمؤسسات فى مختلف دول العالم ، كشف الدكتور محمد حجازي احد خبراء امن المعلومات وحماية حقوق الملكية الفكرية، عبر صفحته لشخصية علي الفيسبوك ، عن تسريب البيانات الشخصية لـ 6.5 مليون إسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات هو واحد من أسوأ الانتهاكات الامنية، والذي تم الإبلاغ عنه نتيجة اهمال شركة Elector Software في اتخاذ المعايير والاجراءات التأمينية لنظم المعلومات، وهي شركة صغيرة طورت تطبيق برنامج الانتخابات عبر الهاتف المحمول.
اضاف يستخدم هذا التطبيق، الذي يتيح الوصول إلى سجل الناخبين بأكمله في اسرائيل "لإجراء الانتخابات والاتصال بالناخبين"، وفقًا لما أعلنته الشركة.
ويشمل الأسماء الكاملة للناخبين وأرقام بطاقات الهوية والجنس وأرقام الهواتف والعناوين الحالية. بالإضافة إلى ذلك ، هناك معلومات أدخلها موظفو الحملات الحزبية والانتخابية حول ما إذا كان الشخص المعني يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أم لا.
وإلى جانب الانتهاك الصارخ لخصوصية الإسرائيليين ، فإن اختراق قوائم الناخبين له آثار غير مسبوقة على عشرات الآلاف من موظفي الموساد، جهاز الأمن الشاباك، لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية والدفاع الإسرائيلي.
وخاصة بالنسبة للطيارين وموظفي المخابرات والقوات الخاصة والعلماء النوويين. لا ينتهي الضرر الناجم عن الانتهاكات بتعرض البيانات للخطر، وانما يتيح تعريض هذه البيانات أيضا لامكانية معالجتها والوصول إلى مصادر إضافية للمعلومات، والتحقق من التفاصيل الحساسة بما في ذلك أرقام لوحات الترخيص والأصول الشخصية والمؤسسية والسرية والبيانات الطبية.
ومن الأضرار المحتملة وصول تلك البيانات لأجهزة المخابرات في دول أخرى أو لجهات تعتبرها إسرائيل في عداء معها. وليس سراً أن الموساد وغيره من أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية تستخدم البيانات الموجودة في السجل السكاني بوزارة الداخلية، وهذه المعلومات والبيانات تمكنهم من توظيف موظفين في كل من إسرائيل والخارج.
وعلى الرغم من القدرات والامكانيات الضخمة المعروف بها إسرائيل في مجالات تأمين البيانات والمعلومات وكونها لديها أفضل شركات في مجال الأمن السيبراني، إلا ان ما حدث الأسبوع الماضي يؤكد بشكل عام أهمية حماية وتأمين المنظومات الإلكترونية وعدم استثناء أي جهات من الالتزام بمعايير التأمين والحماية...
ومن المعلوم ان هذا التسريب نتيجة إهمال الشركة المطورة للبرامج في اتخاذ الإجراءات والمعايير اللازمة لذلك ويتواكب هذا التسريب مع موعد الانتخابات في إسرائيل و المقرر له الأسابيع القادمة.. هل التسريب هدفه يتعلق بالإنتخابات أم خلفه جهاز مخابرات آخر..
وقال الدكتور محمد حجازي انه يعتقد اننا سنعرف الاجابة على هذه الأسئلة خلال الفترة القادمة .