1.5 مليون دولار حجم أعمالنا محليا و30 % معدل النمو محليا و15 % النمو إقليميا

باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى..نستحوذ على 75 % من السوق العالمية للطباعة على القماش

515 مليون دولار استثمارات الشركة في البحث والتطوير لتنوع منتجاتها من الحلول المتكاملة للطباعة

أجرى الحوار : خالد حسن

اأعده للنشر : محمد شوقي

رغم أن أنظمة الطباعة الرقمية  كمفهوم ظهر في مطلع تسعينيات القرن الماضي ، على الأقل في صناعة طباعة الأوراق ، حيث توفر الطباعة الرقمية الكثير من مراحل الإنتاج الطباعي، دون الحاجة إلي مراحل التصوير والطبع بالتماس والرتوش وتصحيح الألوان حيث تعتبر " الطباعة الرقمية "  هي نقل المعلومات من ذاكرة رقمية إلى خامة طباعية أي أنها أي نوع من الطباعة يتم عن طريق ملفات رقمية. حيث تستخدم المعلومات الرقمية ويتم تحويلها إلى سلسلة من النقاط الشبكية في إنتاج وسائط حاملة للصور أو للنسخ المباشر على خامة طباعية ومنها القماش .

وتتميز الطباعة الرقمية بمجموعة من الخصائص منها تقليص مراحل ما قبل الطباعة ، تقليص كمية الهالك مقارنة بالطباعة التقليدية ، سهولة نقل المعلومات الرقمية بين الأجهزة والأنظمة داخل المكان الواحد وعبر الإنترنت ، زيادة سرعات التشغيل والقدرة التخزينية ، توفر وتطور أجهزة المسح الإلكتروني ، تطوير الوسائط الرقمية للتخزين لاسيما على الحوسبة السحابية ،  تحديث إصدارات البرامج والمطبوعات بسهولة بالإضافة إلى تسهيل عملية تغيير المعلومات وتحديثها.

وحلول مستقبل الطباعة الرقمية  كان لـ " عالم رقمي " هذا اللقاء مع شهاب أحمد ـ مدير المبيعات الإقليمي بشركة " إبسون " في الشرق الأوسط للتعرف عن قرب باستراتيجية الشركة في دعم الطباعة الرقمية بالسوق المحلية .

حلول متكاملة

في البداية أكد الشركة تمتلك استراتيجية متكاملة لمساعدة مؤسسات الأعمال للانتقال من مفهوم الطباعة التقليدية إلى الطباعة الرقمية ، بما يتناسب مع عملية التحول الرقمي والميكنة لكل مجالات العمل ، حيث تتيح الطباعة الرقمية مجموعة من الفوائد مقارنة بالطبعة التقليدية أولها على صعيد تحسين مستوى جودة عملية الطباعة. ثانيا تخفيض تكلفة العملية الإنتاجية. ثالثا التحكم الكبير في الأحبار المستخدمة بمنتهى الدقة والاحترافية .

أضاف تهتم شركة " إبسون " بتوفير حلول طباعة متكاملة بما يتناسب مع احتياجات كل أحجام المؤسسات  حيث تتضمن الباقات حلولا من خلال مجموعة طابعاتها والأحبار والأوراق والبرمجيات والدعم الفنّي. وصُمّمت جميع العناصر لتعمل معا بتجانس تامّ  حيث تستهدف الطابعات الجديدة ، التي أطلقتها الشركة ، الشركات التي تريد أن تنتقل إلى استخدام تصعيد الأصباغ، أو الأشخاص الذين يريدون تحديث طابعة قديمة.

تقنيات حديثة

وعن مدى اهتمام الشركة بتزويد طباعتها بالتقنيات الحديثة على غرار الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة السحابية أشار ركّزنا على تطوير مجموعة من التقنيات الجديدة لمجموعة منتجاتنا، وتعطي امتيازا جديدا لطابعاتنا من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في قدرة الطابعة على اتخاذ بعض القرارات لصالح المنتج وكذلك تحسين جودة عملية الطباعة مع الأخذ في الاعتبار للأجواء والظروف المناخية الموجودة في كل بلد بما يؤدي في النهاية إلى منتج بمواصفات واحدة ووفقا للمعايير والمواصفات التي يحددها العميل بجانب القدرة على ترك الآلة تعمل بمفردها دون تدخل أي عصر بشري للتحكم أو ضبط الألوان .

مشيرا لتطوير الشركة لتقيات تصنيع الأخبار لتكون براقة وساطعة عن منافسينا. ولا نكتفي بتجديد الحبر وتقنية الطباعة، بل أضفنا مجموعة من الميزات الأخرى التي تسهِّل الإعداد والاستخدام والصيانة إلى أكبر حدّ ممكن أضفنا أكثر أنواع من ملفات  EMXبما سيؤثر إيجابا في عائدات الكثير من عملائنا .

الأحبار المقلدة .. فائدة لنا

وفيما يتلعق باهتمام الشركة بتوفير الأحبار الأصلية وتضررها من الأحبار المقلدة " السوق الرمادية "  أوضح شهاب أن هذه الظاهرة عالمية وليست مقصورة على السوق المصرية فقط  إلا أن  إبسون " استفادت بالفعل من وجود الأحبار المقلدة وغير الأصلية حيث من خلال تجرية الكثير من المستخدمين أكدوا أن الاعتماد على الأحبار الأصلية شكل بالنسبة لهم تكلفة أقل في إنتاج المنتجات النهائية بمستوى جودة عال حيث إن الأخبار مجهولة المصدر تؤدي إلى الكثير من الأعطال في الطابعات وتدمير رؤوس الطباعات .. ناهيك عن رداءة مستوى الجودة للمنتج النهائي حيث أطلقت الشركة منذ أكثر من عامين مبادرة "جرب ثم اشتري " والتي تتيح للعملاء الحصول على الطابعة وتجربتها قبل شرائها للتأكد بنفسه من مستوى الجودة وانخفاض التكلفة الإجمالية للأحبار الأصلية مقارنة بالأحبار المزيفة .. الأمر الذي ساعدنا على زيادة الوعي بصورة كبيرة في الأسواق التي نعمل بها .

تأمين البيانات

وبالنسبة لاهتمام الشركة بتامين البيانات الخاصة بمستخدمي منتجاتها أكد مدير المبيعات الإقليمي لشركة " إبسون " أن الشركة تدرك جيدا في عصر العالم الرقمي حجم التحديات التي باتت موجودة حاليا من التهديدات الأمنية والاختراقات الإلكترونية لذلك فإن البرمجيات التي تطورها الشركة تضع مجموعة من مستويات الأمان لمستخدمي الطباعات وفقا لحجم مسئولية كل موظف يتعامل مع الطابعة .. ناهيك عن قيام الشركة بإتاحة الإصدارات الجديدة المطورة من برمجياتها لكل عملائها مجانا وبصورة فورية لضمان عدم وجود أي ثغرات أمنية وحماية بياناتهم ومعلوماتهم وأسرار تصميمات كل شركة .

وفيما يتعلق بسر خلطة قصة نجاح " إبسون " فى السوق المصرية منذ 3 سنوات ، في مجال الطباعة على الأقمشة " قال إن الشركة منذ انطلاقها في ستينيات القرن الماضي باليابان لدى ثلاثة محاور أساسية للنجاح والاستمرار .. أولها التركيز على جودة منتجاتها من الطابعات وتطويرها بصورة دائمة بما ينعكس ايجابا على زيادة القدرة التنافسية لعملائنا. .

ضمان 3 سنوات دون شروط

أضاف المحور الثانى هو التركز على خدمات الدعم الفني والصيانة بصورة أساسية بحيث هناك أكير من آلية لتقديم هذه الخدمات سواء من خلال شركائنا المحليين أو من خلال الكوادر البشرية الفنية التابعة لـ " إبسون " مباشرة أو عن طريق الإنترنت " أون لاين " حيث إننا الشركة العالمية الوحيد التي تمنح عملاءها ضمانا لمدة 3 سنوات دون أي شروط بمعنى أننا نضمن حلول الطباعة الخاصة بنا دون أن يتحمل عملاؤنا أي تكلفة باستثناء تكلفة الأحبار الجديدة فقط.

أشار المحور الثالث يتمثل في الاهتمام بتقديم أسعار تتناسب مع الإمكانيات المالية لجميع أحجام المؤسسات إذ تمتلك " إبسون " باقة كبيرة ومتنوعة من حلول الطباعات المتكاملة التي تبدأ أسعارها من 35 ألف جنيه بما يتوافق مع إمكانيات الشباب من رواد الأعمال والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة في حين تقدم الشركة حلول الطباعة التى تبلغ تكلفها 250 ألف جنيه ،  15 ألف دولار ، للمنشآت المتوسطة والكبيرة والتي تستطيع تلبية احتياجاتها المتنوعة من عمليات الطباعة المتطورة.

وحول اهتمام الشركة بعمليات البحث والتطوير قال شهاب إن " إبسون " تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية التي تخصص ميزانيات ضخمة لتطوير منتجاتها حيث تخصص نحو 515 مليون دولار سنويا ، بواقع 1.4 مليون دولار يوميا ، لتحديث الحلول المتكاملة بداية من برمجياتها أو مكونات طابعتها أو التدريب بالإضافة لخدمات الصيانة والدعم الفني .

تضاعف حجم الأعمال

وبالنسبة لحجم أعمال شركة " إبسون " في مصر قال مدير المبيعات الإقليمي للشركة إن الشركة منذ دخولها لسوق الطباعة على الأقمشة ، قبل 3 سنوات ، حققت مبيعات بنحو 1.5 مليون دولار في العام الأول ثم حققت زيادة نحو 25 % في العام الثاني وتتوقع تحقيق معدل نمو بنسبة 30 % مع انتهاء العام المالي الثالث في نهاية أبريل المقبل متوقعا تضاعف حجم أعمال الشركة في عامها الثالث .

أضاف الشركة حققت نحو 15 %  معدل نمو لحجم أعمالها في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تستحوذ على أكثر من 75 % من السوق العالمية لرؤوس الطباعات حيث يتجاوز حجم إنتاجها 22 مليون رأس سنويا .

التكامل بين التكنولوجيا والموارد البشرية

وحول إمكانية إحلال التكنولوجيا المتطورة محل الموارد البشرية في مجال الطباعة أكد شهاب أن حلول تكنولوجيا الطباعة الرقمية نجحت في القيام بنحو أكثر من 70 % من إجمالي عملية الطباعة  مما سهل كثيرا عملية تشغيل الطابعات وإدارتها بكفاءة ولكن سيظل لها جزء يتعلق بالذوق أو اللمسة الجمالية وتنسيق الألوان والتي تحتاج إلى تدخل العنصر البشري وبالتالي فإننا يمكن القول أن التكامل بين الكفاءات البشرية والطابعات الرقمية يشكل مستقبل تطور صناعة الطباعة على الأقمشة .

وبالنسبة لإعلان الحكومة المصرية استعدادها لإقامة أكبر مجمع متكامل لصناعة الغزل والنسيج على مستوى العالم ، في مدينة المحلة الكبرى ، قال إننا نتابع عن كثب جهود الحكومة المصرية في مجال دعم واستعادة حيوية صناعة الغزل والنسيج وبالفعل لدينا خطط مستقبلية لتعزيز التعاون مع الجهات المعنية وإتاحة تكنولوجيا " إبسون " للطباعة الرقمية للمساهمة في تنمية وتطوير قدراتها الصناعية المصرية وزيادة صادراتها الخارجية بما يتسق مع ما تمتلكه مصر من سمعة وخبرة عالمية في مجال الغزل والنسيج