نجح القمر الاصطناعي لايت سيل 2 التابع للجمعية الكوكبية في إطلاق شراع شمسي بمساحة حلبة الملاكمة، ويستعد لامتصاص أشعة الشمس، وهي مصدر الطاقة الوحيد ليندفع في الفضاء. وستكون هذه المرة الأولى التي تسافر فيها مركبة عبر الفضاء باستخدام ضوء الشمس فحسب.
وتختبر هذه المركبة الفضائية غير العادية تقنية مدهشة للحركة في الفضاء الخارجي، وهو أمر تخيله علماء الفلك منذ قرون.
وتوقع عالم الفلك الألماني يوهانس كيبلر في القرن السابع عشر أن «الأشرعة والسفن ستتكيف يومًا مع الرياح الفضائية.» ونعلم اليوم أن فوتونات الشمس تشكل ضغطًا ضئيلًا يمكن جمعه واستخدامه على شراع شمسي لدفع مركبة فضائية. وتمتاز هذه التقنية بأنها تغنينا عن الوقود السائل الثقيل وألواح الطاقة الشمسية التقليدية في جمع الطاقة.
خطوات ثابتة
انطلقت مركبة لايت سيل 2 إلى المدار على رأس صاروخ فالكون هيفي من سبيس إكس في يونيو/حزيران 2019 لبدء رحلتها، والتقطت صورًا مدهشة للأرض عندما أصبحت في مدارها.
وإن سارت الأمور وفقًا للخطة، فقد تبدأ مركبة لايت سيل 2 قريبًا رحلتها عبر الفضاء الخارجي، لكن ببطء شديد في البداية، إذ لن يتجاوز ضغط فوتونات الشمس وزن مشبك الورق.
وستقضي المركبة الفضائية الفريدة نحو عام في مدار الأرض قبل أن يغير الفريق اتجاهها لتحترق في النهاية في الغلاف الجوي.