تمول مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مشروعًا طموحًا، يهدف إلى تحديد التحديات الرئيسة لتطوير بنية تحتية متينة للسيارات الكهربائية في العاصمة الكويتية.
وقالت شركة التقدم العلمي التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إن «الاستثمار في السيارات الكهربائية والبنية التحتية الملائمة لها، يشهد نموًا في جميع أنحاء العالم، مع التزام عديد من البلدان حاليًا بإنشاء طرق جاهزة لتلبية متطلبات السيارات الكهربائية، داخل المدن وعلى الطرق السريعة. وتريد الكويت، أسوة بالعديد من البلدان الأخرى في المنطقة، ضمان دمج مدنها وطرقها في شبكة السيارات الكهربائية هذه، على الرغم من التحديات الإضافية التي تطرحها قسوة المناخ.»
ويهدف المشروع، الذي يستغرق تنفيذه عامَيْن، إلى تحديد الأمور المطلوبة لجعل مدينة الكويت ملائمة للسيارات الكهربائية، إلى جانب تقييم أداء السيارات الكهربائية في ظل الظروف المناخية القاسية.
وسيقدم المشروع في تقريره النهائي، توصيات عن السياسات ومواقع محطات الشحن، وتفاصيل عن كيفية بناء البنية التحتية اللازمة لتتمكن الحكومة من البدء بالترويج لاستخدام السيارات الكهربائية داخل المدينة والمنطقة المحيطة بها.
ويواجه فريق المشروع جملة من التحديات التقنية؛ منها ضمان قدرة السيارات الكهربائية على التعامل مع تأثير المناخ الصحراوي على المدى الطويل، ما يتطلب إجراء اختبارات شاملة. إذ أن قوة البنية التحتية بكاملها أمر حاسم لنجاح المشروع.
وقالت الدكتورة هداب حموي، الباحثة مجال الهندسة الكهربائية في معهد الكويت للأبحاث العلمية ورئيسة المشروع «يجب أن نطلع الجمهور على فوائد السيارات الكهربائية، ونعمل على زيادة الوعي بهذا التحول الجديد في التقنية التي قد تحسن بيئتنا على نحو كبير. إن جعل المدينة جاهزة لاستقبال السيارات الكهربائية يتطلب توليد الكهرباء بأسعار معقولة وموثوق بها، ويجب أن يكون النظام قادرًا على تلبية الزيادة في الطلب على الكهرباء. ويخطط الفريق لاستخدام الطاقة الشمسية لتزويد محطات شحن السيارات الكهربائية.»
