كتب : محمد شوقي
تشيع فكرة بين الناس مفادها أن السيارات الكهربائية تستخدم كمية أكبر من الطاقة بالمقارنة مع السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري. وتستهلك هذه الطاقة خلال عملية التصنيع والصيانة وإعادة الشحن.
لكن محطة بي بي سي ذكرت أن بحثا جديدًا نشر في دورية نيتشر ساستينابيلتي دحض هذه الفترة تمامًا، ووصفها بأنها خرافة وأثبت أن السيارات الكهربائية الخيار الأمثل للبيئة.
وجد البحث الذي أجرته ثلاث جامعات عريقة، هي إكستر وكامبريدج ونيميجن، أن السيارات الكهربائية تنتج كمية انبعاثات كربونية أقل بنحو 30% بالمقارنة مع السيارات التي تستخدم الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة، وأقل بنحو 70% في فرنسا والسويد بسبب الاعتماد الكبير على مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في هذه الدول.
وخلص البحث إلى أن إنتاج السيارات الكهربائية وصيانتها يستهلك كمية أقل من الطاقة بالمقارنة مع السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري في 95% من دول العالم. وتوقع البحث أن تمثل السيارات الكهربائية نصف السيارات في العالم بحلول العام 2050.
ذكر الباحثون أن الادعاء بأن السيارات الكهربائية تنتج كميات من الانبعاثات الكربونية أكبر من السيارات التقليدية مجرد خرافة بلهاء، لكنها في الوقت ذاته ليست حلًا سحريًا. لأنها تسهم، حتى وإن كانت بنصيبٍ أقل، في تلويث البيئة خلال عملية التصنيع والاستخدام، ولذا على العلماء بذل مزيدٍ من الجهد لتطوير تقنيات تحد تمامًا من هذا التلوث.