§ بقلم : خالد حسن
من أجل نعم الله .. من أجمل مخلوقات الله .. وهو من أروع الهبات من الله إلى قلوبنا .. بل إنه من أهم الأرزاق التي تستوجب الشكر لله عليها ... إنه الحب .
هذا الشعور الموجود ولكن غير الملموس، والذى يمتلك فؤادنا بدون أي قيود والذي يسيطر على عقولنا بدون أي قوة، ويفقدنا السيطرة على أنفسنا في أي لحظة ... إنه الحب .
هذه المنحة الإلهية الوحيدة التي تحكم علاقتك مع جميع البشر فتهوى من تهواه، وتتجنب من تتجنبه، وتعشق من تعشقه .. إنه الحب.
هذه العاطفة الروحانية الغامضة التي تتسلل إلى فؤادك بمنتهى الرقة، والتي لا تشعر بجمالها في النفس إلا عند تذوقها.. والتعايش معها .. إنه الحب.
ونعلم جميعا أن للحب أنواع متعددة، أرقها محبة الله ورسوله، وهى فطرة الله التي فطر الناس عليها ، محبة الوطن ، حب الوالدين ، حب الزوجة والأولاد والأحفاد ، محبة الأخوة والأقارب ، حب الناس بشكل عام، وتجنب أذيتهم ، حب العمل و.....
وإذا كنا نستعد للاحتفال بالعيد العالمي للحب فاسمحوا لى أن أهدي بعض الكلمات لرفيقة الحياة وشريكة رحلة العمر ربما أستطيع أن أعبر بها ...
أعرف أنني ربما أكون أحيانا كالبحر بكل تقلباته .. والرياح بكل عواصفها ..والبراكين بكل ثوراتها..
لكن عزائي هو أن أمواج البحر تهدأ لننعم بها، والرياح تصبح نسمة نشتاق إليها، والبركان يخمد لتهدينا الخيرات …
أعرف أني احتل لديك مساحة كبيرة من الحب والود ..
وأطمع أن تنظري إلى لحظات غضبي على أنها مجرد جموح فارس كُتب عليه أن يحيا عمره محاربا في هواك .. لم ينس يوما أنك توأم روحه .. وعطر حياته ، ونور دنياه، فهل يستطيع أن يطفئه طائف ليل عابر ، أو زفرات كاذبة لليل يلفه حبنا بصفوه المتيم بدفء حبك .
أعرف أننى أكون أحيانا غاضبا بشدة ..
ولكن أثق أن حبنا قادر على قهر أسى السنين .. ونسيان آلام المسافرين .. وغض الطرف عن قسوة الحنين .. فحبنا هو المصباح الذى يضئ لنا ظلمة السنين الماضية والقادمة .
أعرف أننى أكون أحيانا شاردا ..
ولكن صدقيني إنه شرود العاشقين .. وتأملات الهائمين .. وأحلام المحبين ...
فدعى جفنك ينام بين أحضان حبنا في اطمئنان .
أعرف أننى أكون احيانا مجروحا ..
ولكن أحلف لك يا حبيبتي أنني أسعى لأرتمي بين أحضانك لأداوي جراحي .. وأحتويك في حناني ..
حبيبتي سأظل دائما عاشقا لهواك كلما سمعت تلك الترنيمات الرائعة من شفتيك وهى تشدو بأجمل وأعذب الألحان بكلمات أقل من أن توصف بأنها صادقة ...
حبيبتى قد يكبر الحب فيصبح شجرة وارفة تظلنا أوراقها الخضراء ...
وقد يكبر الحب فيصبح نهرا عميقا يجرفنا نحو جزر مستقرة ...
و قد يكبر الحب فيصبح ليلا منيرا يلفنا سواده الحالك بدفئه ...
لكن ... ما أجمل أن يصبح الحب دماء تجرى فى عروقنا فتمنحنا حياة أقرب إلى اللا حياة .
حبيبتي جئتك حالما وأصبحت فى عينيك هائما ..
ولقد غادرت نفسى فلست خاسرا ولا نادما طالما كنت رحالا في عالمك ..
لقد غادرت ألم هذا الفؤاد ساعيا الى نيل رشفة من هواك. .
لكن ... ما أجمل أن يجرى حبك فى جوارحي ويكون بريق عينيك نورا يهديني .
حبيبتى ما بال أوراقي تشع سطورها أملا وأحلاما ...
ما بال قلمي لا يتوقف عن ذكر محاسنك ...
ما بالي أجد أن كل تاريخي يبدأ وينتهي عندك ...
لكن ... سأظل أشدو دائما فوق البسيطة .. أحبك وسأظل أحيا بك هائما .
لا لن أحيد عن حبى لك ولن أرتضي بك بديلا وسأكتفي أن اكون في هواك أسيرا .
ولعلى من خلال تلك الكلمات التى أرسلها إليك في " عيد الحب " أكون قد استطعت التعبير عن جزء بسيط مما يدور بداخلي من مشاعر تجاهك يا حبيبه عمري .