بقلم خالد حسن
تفخر دائما جريدة عالم رقمي، بأنها أول جريدة امتلكت رؤية ضرورة التواجد في الجامعات المصرية لتوطين مفهوم الابتكار والإبداع لدى شبابنا بالجامعات ولاسيما في الكليات المتخصصة، حاسبات ومعلومات وهندسة وعلوم، حيث ازدادت قناعتنا من خلال الاحتكاك المباشر مع طلاب الجامعات على مدار 10 سنوات أن غرس روح الشغف والتصميم على النجاح وريادة الأعمال لابد أن تبدأ من مرحلة التعليم الجامعي على الأقل، إن لم تكن في المرحلة الإعدادية والثانوية قبل التعليم الجامعي، نظرا لاحتياجها إلى عملية إعداد وإعادة تأهيل تنظيم طريقة تفكير طلابنا وتوجيههم إلى التفكير بطريقة إبداعية لإيجاد حلول جديدة ابتكارية للعديد من المشاكل المجتمعية أو حتى تطوير حلول حالية وإعادة تقديمها بما يتناسب مع عالم التحول الرقمي الذي نعيشه حاليا.
وبالطبع فإن كل إنسان لديه قدرات إبداعية ولكن القليل من الأشخاص هم الذين يسعون لتوظيف هذه القدرات ويسعون لتطوير أنفسهم ونشر إبداعهم، فالإبداع لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم فهذه نظرة خاطئة للأمور، إلا أنه في نفس الوقت فإن التفكير الإبداعي لا يأتي من فراغ وإنما يأتي نتيجة الإدراك الجيد للمشكلة والرغبة في حلها، لذا فإن غالبية الأفكار البناءة والمبتكرة تأتي من العلماء المحترفين، العاملين في مؤسسات بحثية متخصصة، إلا أن طبيعة قطاع تكنولوجيا المعلومات تعطي الحماس للشباب وأفكارهم المبتكرة فرصة كبيرة للنجاح وذلك رغم الظروف الصعبة والأجواء غير المواتية، ولكن لا يجب أن نغفل عن حاجة هؤلاء الشباب للاحتكاك بالتجارب الدولية وإعطائهم الفرصة لمواصلة نشاطهم وحماسهم، وأن ندفع بالأفكار الجديدة ونترك جانبا ما يجذبنا للخلف.
.
"وبالطبع لا أخفي سعادتي بنجاح فريق «عالم رقمي» بإطلاق الدورة التاسعة عشرة لمبادرة «الإبداع.. طريقك للنجاح 2024» (CWS2024)، برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ستكون المحطة الأولى في أكاديمية «أخبار اليوم»."
بالتعاون مع عدد من شركائنا من مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الاعمال - TIEC " . التابع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ، ليتيدا ، بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركات التكنولوجيا والهيئات المعنية بتوطين ثقافة الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال ولهم مني جيمعا كل الشكر والتقدير على مشاركتنا نفس القناعات والحلم بصورة جديدة لشبابنا من طلال الجامعات القادر على التطوير وانتاج خدمات تكنولوجية تساهم في تنفيذ رؤية الدولة مصر 2030 وان ندخل إلى صفوف الدول المنتجة بل والمصدرة المتكنولوجيا. وفي الحقيقة يمكن ان تؤكد انه على مدار السنوات ال 18 الماضية شهدنا ولمسنا تغيرات ايجابية كثيرة ومتنوعة ، من حيث الكم والكيف ، في توطين ثقافة الابتكار لدى شباب الجامعات بداية من تكثيف أوجه التعاون والتنسيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي لتوفير البنية التحتية التكنولوجية لما بات يعرف الان بالجيل الرابع من الجامعات الذكية ، وان كان الوقع يؤكد اننا في حادة لمضاعفة هذه البنية التحتية في الجامعات المواجهة الطلب المتزايد على عمليات الرقمنة لكافة اليات العمل الإداري والتعليمي بالجامعات وهنا تاتي اهمية ما يوجه به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعاته مع الدكتور مصطفى
مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، بما يتيح الطلاب الجامعات درجة أعلى من الاستفادة بالادوات التكنولوجيا الاتصالات كريتيفا ، والتي تتضمن ، وفقا لمخططات وزاة | عصر للابداع الرقمي . وتكنولوجيا المعلومات ، اقامة : نحو 23 . مركز داخل الجامعات المصرية موزعة على والانترنت التنمية مهاراتهم الرقمية اللازمة لتطوير حلول ابتكارية جديدة. وفيما يمكن وصفه بالطفرة النوعية التي شهدتها السنوات الأخيرة في مجال توطين الإبداع بالجامعات فان يجب أن تتوقف عند منظومة برامج التدريب التكنولوجي وبرامج تحفيز الإبداع وتنمية مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب عبر ما يعرف بمراكز
كافة المحافظات باستثمارات تتجاوز 15 مليار جنيه حيث من المتوقع الانتهاء من تأسيس 7 مراكز أخرى من مراكز " CREATIVA حيث تعد هذه المراكز بمثالة النواة الاستراتيجية لاكتشاف وتأهيل وتدريب الطلاب المبتكرين وبناء قاعدة استراتيجية من الطاقات البشرية والكفاءات المتميزة للعمل والإبداع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجميع المحافظات.
وتعد هذه المراكز بمثابة استنساخ الدور مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال " TEC "، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والذي نجح في أن يساهم في تأسيس نحو 400 شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المعلوات ، وتكوين شبكات الحكومية والخاصة وهناك اعداد كبيرة من المدربين قاموا وسيقومون بتدريب طلاب مجتمعية متخصصة مع التركيز على تنمية الابتكار وتوطين الإبداع التكنولوجي وريادة الاعمال كصناعة المستقبل كما يتولى تنفيذ برامج تدريبية داخل كافة الجامعات الجامعات على مستوى الكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات لتدريب احترافي في مجال التكنولوجيا لنحو 100 الف متدرب ومن بينهم و رائد أعمال . متخصص في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتدريب الالاف من الخريجين - بجانب النوعية والتدريب بالإضافة إلى توفير عشرات الآلاف من فرصة عمل . وبالطبع تتفق جميعا على ضرورة التركيز على توطين ثقافة الابتكار والإبداع لدى
الشباب بالجامعات بما يسمح بإيجاد حلول جديدة ومبتكرة للمشاكل الحالية لاسيما في المحافظات كونهم يمثلون وقود أي أمة تبحث عن التقدم والتطور والمصدر الرئيسي للافكار المبتكرة ، خارج الصندوق، وطرح حلول ابداعية للمتحديات التي تواجه عملية التنمية علاوة على كونهم الأقدر على الحركة والمرونة وفقا للمشاكل التي تبحث لها عن حلول ... وفي تصوري أن الحديث عن مبادرة - ريادة الأعمال وتنمية الإبداع ، التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، منذ سنوات ، يجب أن يكون للشباب ، كأفراد أو مؤسسات صغيرة، دور كبير في تفعيل هذه المبادرة من خلال وضع آليات محددة وخطوط واضحة لمخاطبتهم والتحاور معهم بصورة مباشرة والاستفادة من قدرات الشباب وتوجيهم نحو الابداع والذي باتت نمط من التفكير يمكن لأي شخص أن يتعلمه ويتدرب عليه، وهذا ما نجحت في القيام به مبادر جريدة عالم رقعي - الابداع طريقك للنجاح وعلى مدار 18 عاما لتكون همزة الوصل بين ثالوث عملية التنمية التكنولوجية - الجامعات - شركات التكنولوجيا - وزارة الاتصالات والجهات التابعة بها في اعتقادي أنه من الخطأ أن تنظر للإبداع بوصفه موهوبة شخصية فقط يولد بها الانسان وهذا في الحقيقة ضد كل تعرفه من قصص المبدعين فليس المبدع هو من يستطيع تخزين اكبر كم من المعلومات في ذهنه وإنما من يستطيع الربط بين الأشياء وترتيب طريقة التفكير ولديه الرغبة والإرادة والتصميم على التغير ومن ثمة فانه كما يتم تعليم الأطفال والشباب ممارسة كرة القدم أو أي رياضة أو اعمال فنية يجب أن يتم مع مواردنا البشرية ، سواء أفراد أو مؤسسات . من خلال تعليمهم وتدريبهم التعامل على التفكير بصورة دائمة بطريق ابتكارية، وليس حادثا عارضا ، وتقبل أفكارهم الجديدة والتفاعل معها .
تعلم مدى اهتمام ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ودعمها للتفوق وكل من يتميز في مجالات الإبداع والابتكار لوضع الشباب المصري على طريق طويل للتنافسية ودعم الابتكار والإبداع إلا إننا نؤكد أن أمامنا فرصة ذهبية خلال الخمس إلى العشر وثقل مهاراته في مجال الإبداع التكنولوجي فالتنافسية تقوم في الفترة القادمة على البحث والتطوير والإبداع وكل ما هو خلاق بالنسبة للشباب لكل تحصل بلادنا على سنوات القادمة في مجال المنافسة بقوة فيما أصبح يعرف باقتصاد المعرفة والاغتنام هذه الفرصة هناك حاجة إلى جهد مختلف ومتكامل وعمل دموب لتأهيل الشباب.
مكانتها اللائقة في هذا المجال ووضع بصمة تكنولوجية حقيقية على طريق الإبداع العالمي للمعلوماتي.
وفي الحقيقة كانت جريدة « عالم رقمي - مدركة تماما لأهمية نشر وتوطين ثقافة الإبداع وريادة الاعمال لذا تبنت منذ مبادرة - الإبداع ... طريقك للنجاح في الجامعات المصرية والتي تعتمد على مفهوم الاحتكاك المباشر بين ممثلي شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية والمحلية وشباب كليات الهندسة وعلوم الحاسبات على مستوى كافة المحافظات وباتت لدينا مصداقية كبيرة لدى الطلاب وينتظرون المبادرة سنويا وروابط وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل مع أعضاء هيئة التدريس.
إذ تؤكد التجربة الواقعية أن لدينا بالفعل شباب مبدع في مجال التكنولوجيا إلا أن غياب المعلومات لديهم ونقص الإمكانيات يشكل حجر العشرة لهؤلاء الشباب ونأمل أن تكون مبادراتنا CWS هي طوق النجاة لهؤلاء الشباب وبناء قاعدة كبيرة لشباب المبدعين المصريين في مجال تكنولوجيا المعلومات .