بقلم : خالد حسن
لا عزاء للمتميزين .. شعار تطبيقات بث الفيديوهات القصيرة .. والتى تعد احد ابرز أدوات قتل وهدم طموح الشباب" المجتهد " الذى يمتلك أي مهارة او ثقافة او محتوي متميز او قدرات خاصة فى رسم مستقبل افضل له ..
وتفتح هذه التطبيقات الباب امام بيع الجسد باي وسيلة لكسب المال ، خاصة للفتيات ، .. وغلق الباب امام الاجتهاد العلمي وتنمية اكتساب المهارات لشبابنا ..
المساءلة باتت تهدد كل ثمار ضخ الدولة لمليارات الدولارات للاستثمار في البنية التكنولوجية خاصة عندما نعلم ان هذه التطبيقات تستحوذ علي الحصة الاكبر من سعة شبكة الانترنت!
بصراحة يحب ان يكون للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومباحث الاتصالات بوزارة الداخلية ، دور فى منح التراخيص لمثل هذه التطبيقات للعمل فى السوق المصري وما تقدمه من محتوى" فاسد" ضد كل الاخلاق والتقاليد ويشجع على نشر الرزيلة والابتزال والترويج لاستغلال الجسد .. ويقتل الأمل فى نفوس شبابنا الجاد .
وكذلك اين دور "المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام " وابذ يكتفي فقط بفرض العقوبات والمخالفات على المواقع الالكترونية الجادة التى تقدم محتوي صحفي محترم ، لا يخدش الحياء ، ويشترط علينا دفع 50 الف جنيه للحصول على تراخيص منه ، رغم ما نتعرض له من ظروف اقتصادية صعبة جدا واننا نتيح فرص عمل حقيقية للالاف من الشباب المتخصص فى صناعة المحتوي الرقمي ، علي حين تترك هذه التطبيقات لكل من هب ودب بدون اي ضوابط او تدخل وكأن احد لا يراها ..
المؤسف حقا ان من غالبية من يستفيد من هذه التطبيقات هم من فاقدي اى مهارة او ثقافة ولا يملكون الا جسدهم والاشارة لحركات وكلمات اباحية لجذب المشاهدين والمتابعين ، كما تفعل مواقع الاباحية ، والارويج لحصول الشباب على الفي دولار شهريا لمجرد ان تظهر لاستعراض جسدك في فيديوهات اقل ما توصف بها انها " اباحية " .
بل والاكثر أسفا هو مشاركة اسرهم وذويهم لابنائهم وتسجيعم لهم والدفاع عن تصرفات ابنائهم من اجل الحصول علي المزيد من الدولارات وبالتالي نستطيع ان نتخيل بيئة ومجتمع هؤلاء واستعداهم لعمل اي شئ من اجل كسب المال والمال فقط حتي لو كان علي حساب حياتهم الشخصية وتعرية اجسادهم وأخلاقهم الفاسدة ..
ولهؤلا نقول لهم المثل القديم " تجوع الحرة ولا تأكل بثديها " فامتلاك الشرف والعفاف لا يمكن ان يتم تقيمه باي مكاسب مالية وهم فى نظر المجتمع مثل المرأة" البغية" واكثر قذارة من تجار المخدرات والقتلة واللصوص لانهم يدمرون كل قيم واخلاق المجتمع ويروجون للتفاهة وعدم الاجتهاد والاسفاف .
نعم انا ضد المنع والحظر ولكن انا مع الرقابة النوعية الواعية ، بكافة صورها ، من اجل حماية مستقبل شبابنا من هذا الانحدار الاخلاقي والجري وراء المال باي طريقة واعطاء نماذج سلبية لهم وتعريف واختصار النجاح على اساس جمع المال باي وسيلة بصرف النظر عن كونها شريفة او قانونية او مقبولة مجتمعيا .
#alamrakamy
#عالم_رقمي
#غلق_تطبيقات_بث_الفيديو_القصير