بقلم : د . ياسر بهاء الدين
تحدثنا فى نفس هذا المكان ، الأسبوع الماضي ، عن الكثير من الموظفين إما ناقمين على وضعهم الوظيفي لأسباب مختلفة مثل ضعف الراتب أو تأخير الترقية أو سوء بيئة العمل أو عدم التقدير أو غيرها وإما يعتقدون أن العمل الحر هو الحل لحياة أفضل وبالتالي يكون شعورهم تجاه وظائفهم أنها فترة مؤقتة ولكن هل فعلاً يسعون للعمل الحر بالجدية اللازمة؟
وأكدت انه ، من وجهة نظري المتواضعة ، يوجد العديد من الاختيارات التي تؤدي إلى نتائج إيجابية ويمكن تحقيقها بأخذ النقاط التالية بعين الاعتبار والتي أثرت في مجريات حياتي الشخصية ، حيث تناولنا بالشرح ، فى المقال الساfق ، 5 نضائح ونستعرض فى المقال الحالى النصائح الخمس الاخرى .
1 - حسن الظن بالله" قولاً وفعلاً فالمطلوب هو السعي ثم السعي ثم السعي أما النتائج فمن عند الله ولا يوجد حد أقصى للسعي ولكن يوجد من يستسلم للفشل ويوجد من يحاول حتى يصل فكان علي السعي في التطوير والرضا بوظيفة أقل مادياً ووظيفياً ومجال عمل مختلف تماماً وكان ذلك فقط لحسن ظني بالله أنه لن يُضيعني ما دمت أتخذ من الأساب الكثير.
2- " الامتنان" لكل ما يحدث مهما كان فإن كان خيراً شكرت رغبة في تحقيق وعد الله لي بالزيادة عند الشكر وإن كان شراً صبرت - قدر المستطاع - رغبة أيضاً في تحقيق وعد الله للصابرين وأجرهم بغير حساب فالشعور بالشكر لقضاء الله خيره وشره ملأ صدري في كثير من أوقات الشدائد بالثقة في الله بأن الأفضل قادم وأن اختيار الله - مهما بدا لي غير مُحبب - هو بلا شك الاختيار الأفضل.
3 - "الصحة" فالاهتمام بالصحة من حيث النوم والحركة والطعام والشراب يُحدث فارق كبير في كل النقاط السابقة فليس من الطبيعي أن نتطور ونسعى لوظيفة أفضل ودخل أعلى وحياة أكثر رفاهية مع جسد لا يمل الكسل ويأبى النشاط والعمل ولا يعطي بالاً لطعام سيء وشراب بما يأتي على جسده بالهزال والخراب.
"4- الوظيفة ليست فشل" ولكن أي مستوى وظيفي أسعى إليه فالمدير التنفيذي والمدير العام وغيرهما من المناصب العليا هي وظائف وبالتالي السعي لتقلد تلك المناصب هو نجاح في حد ذاته وليس الرضا بالوضع الحالي دون السعي والتطلع لأن أكون من أفضل الموظفين بغض النظر عن الظروف المحيطة حيث أنني سأكون المستفيد الأول ببناء مستقبل أفضل.\
5 – " الحرية المالية" وتلك النقطة لا تتعارض مع النقطة السابقة حيث قال چيم رون "إذا اجتهدت في تطوير وظيفتك ستحصل على حياة طيبة ولكن إذا اجتهدت في تطوير نفسك ستحصل على الثروة" ولكل منا قوة وطاقة داخلية إذا ما تم اكتشافها وتطويرها ستدفع بصاحبها إلى أعالي قمم النجاح.
وأخيراً من واجبي أن أؤكد أن كل ما سبق ليس بالسهل ولكنه ليس مستحيل حيث إنه يمكن لأي الشخص أخذ ما سبق من مجرد كلمات ونصائح إلى مستوى الإيمان بأن المخرج الوحيد لحياة أفضل لنا ولأولادنا وأحبابنا ومجتمعاتنا هو تتبع ما قام به الكثير ممن تغير العالم على أيديهم والذين آمنوا واتبعوا الكثير من النصائح والتي كانت منها تلك النقاط العشرة السابقة والتي أرجو من الله أن تكون بداية خير لكل قارئ لها بوعي.