اكتشف العلماء –وفقًا لدراسة جديدة- فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) في مياه الصرف الصحي في أستراليا، ما يمنح مسؤولي الصحة العامة طريقة جديدة لتتبع تفشي المرض، وتأتي هذه الأخبار بعد أن اكتشف فريق مختلف من العلماء الفيروس في مياه الصرف الصحي في باريس.
ويزعم العلماء الفرنسيون تسجيلهم لارتفاع في تركيز فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مياه الصرف الصحي قبل أن تسجل المستشفيات زيادة في حالات الإصابة، ما يشير إلى أن مراقبة مياه الصرف الصحي قد تكون وسيلة رخيصة وفعالة لرصد انتشار الوباء.
وقال سيباستيان فورتزر عالم الفيروسات في «أو دو باريس» -مرفق المياه العامة بالمدينة ومؤلف الدراسة الفرنسية- في بيان صحافي «ستساعدنا نتائج هذه الدراسة على توقع الموجة الثانية لتفشي المرض.» وأكدت الدراسة أنه على الرغم من وجود آثار للفيروس في مياه الصرف الصحي، إلا أنه يتخرب بسرعة، وتشير الدراسات إلى أن هذا الفيروس لا ينتشر كثيرًا عن طريق البراز.
تعاونت عدد من المؤسسات الأمريكية وشركة بيوبوت للتقنية الحيوية في تحليل عينات من أكثر من 100 منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي في 30 ولاية أمريكية، واستطاعوا-وفقًا لموقع ذا فيرج- بناء تصور دقيق لانتشار الفيروس في المجتمعات المحلية.
وقالت نيشا غيلي رئيسة شركة بيوبوت والمؤسسة المشاركة للشركة في تصريح لموقع ذا فيرج «نشرنا في أواخر شهر مارس/آذار ورقة بحثية تلخص تحليل العينات التي تم جمعها في منطقة ماساتشوستس، واستطعنا اكتشاف الفيروس بنجاح، والبدء في تحديد كمية الفيروس التي نراها، ويمكن أن تستخدم إدارات الصحة العامة هذه المعلومات لتكييف استجابتها للفيروس وفهم النطاق والحجم الحقيقي لتفشي المرض.»