كتب : نهلة مقلد – صابر محمد
أكد هولين جاو ـ الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات على الأهمية الحيوية التي يكتسبها تسريع الجهود العالمية الرامية إلى توصيل النصف المتبقي من سكان العالم الذي لا يزال محروماً تماماً من النفاذ إلى الإنترنت.
حيث %53 من سكان العالم فقط يتمتعون الآن بالنفاذ إلى الإنترنت على حين ان المليارات غير قادرة على النفاذ لمعلومات الصحة في حالات الطوارئ وإلى الخدمات الحكومية الحيوية وغير قادرة على المشاركة في الاقتصاد الرقمي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ للجنة النطاق العريض المعنية بالتنمية المستدامة وقال نظراً لتسارع وتيرة جائحة"" COVID-19 التي تشق طريقها في العالم النامي وتهدد البشرية جمعاء، تدعونا الحاجة إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان ألاّ يتخلف أحد عن الركب. وتبين هذه الأزمة غير المسبوقة أن لا أحد آمن ما لم نكن جميعاً آمنين وتبين بكل وضوح أننا لن نطلق كامل إمكانات النطاق العريض ما لم نكن جميعاً موصولين" .
وتؤوي البلدان النامية اليوم الأغلبية الساحقة من السكان الذين لا يزالون غير موصولين كلياً بالإنترنت والبالغ عددهم 3,6 مليار نسمة، حسب التقديرات.
ومن جهته شدد الدكتور كارلوس م. جارك ـ المشارك بالنيابة عن الرئيس المشارك للجنة، كارلوس سليم، على الحاجة إلى تسخير التكنولوجيا من أجل الصالح العام. وقال "لم يشهد أيٌّ من الأوبئة التي مرت عبر التاريخ نفاذاً إلى خدمات النطاق العريض على النحو الذي نشهده الآن.
أضاف النطاق العريض بإمكانه أن ينقذ الأرواح ويخفف من آثار الجائحة على الاقتصاد" موضحا انه من المهم استخدام الشبكات لنشر المعلومات في الوقت المناسب حفاظاً على سلامة الصحة؛ ودعم التعلم الإلكتروني لما يزيد على 1,5 مليار طالب يعملون من منازلهم؛ وتدريب العاملين في الحجر الصحي، باستخدام وسائل رقمية، على زيادة الإنتاجية الإجمالية؛ وتعزيز التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية". وأشار إلى أن الملايين، في أمريكا اللاتينية، يستخدمون الآن المحتوى التعليمي الذي تتيحه مؤسسة كارلوس سليم مجاناً.
