كتب : باكينام خالد
اكد خبراء أن منطقة الشرق الأوسط ستدعم نمو سوق التحول في قوى العمل العالمي ليصل إلى 24 مليار دولار بحلول العام 2023، الأمر الذي يساعد الموظفين في تعزيز إنتاجيتهم، عبر مرونة العمل من أي مكان خارج مقرات العمل. وفي الوقت الذي باتت فيه استراتيجيات التحول الرقمي تركز بشكل متزايد على التحول بقوى العمل، من حيث إيجاد نظومة عمل تدمج الاعتماد على اللأجهزة النقالة وخوادم المؤسسات الخاصة بالتخزين مع أمن البيانات وحمايتها. نجد أن المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة بحاجة أن تقدم المزيد من الدعم لفرق العمل الخاصة بها لتتمكن من العمل من عدة مواقع سواء كان المقر الرئيسي للشركة أو المنزل أو حتى خلال الأسفار والتنقل.
وأشار تقرير حديث صادر عن مؤسسة "ريسيرتش أند ماركتس" للأبحاث، إلى النمو الكبير في عملية التحول بالقوى العاملة، حيث من المتوقع أن يسجل السوق العالمي ارتفاعاً بمستويات غير مسبوقة ليبلغ قيمة 24 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2023.
وأكدت شركة كوندو بروتيغو، الشركة البارزة في الاستشارات وتوريد الحلول في مجال البُنى التحتية التقنية وإدارة المعلومات، أن عملية التحول في قوى العمل تؤثر على جميع قطاعات العمل الرأسية، ابتداءً من المؤسسات الإعلامية الساعية لبناء محطات عمل بجودة إنتاجية عالية، وصولاً إلى شركات المقاولات والنفط والغاز التي تواجه تواجه تحديات كبيرة سواءً كانت درجات الحرارة العالية في الصحراء، أو الأجواء المتقلّبة في مواقع العمل البحرية.
من جهته قال أندرو كالثورب الرئيس التنفيذي لشركة "كوندو بروتيغو"، أنه مع ارتفاع سوق التحول بقوى العمل إلى مستويات قياسية، تُظهر الإمارات العربية المتحدة دور للاستثمار في الأجهزة النقالة والحوسبة الافتراضية وأمن المعلومات، في إيجاد قوى عمل تؤدي مهامها بشكل أكثر كفاءة وذكاءً من أي وقت مضى.
أضاف في الوقت الذي يتعين على المؤسسات أن تمتلك الدراية الكافية بمفهوم "أحضر جهازك الشخصي إلى العمل" إلا أنها أيضاً ربما تختار أن تقدم لموظفيها أجهزة نقالة تلبي متطلباتهم وتطور تجربتهم، وتعزز سياسات أمن المعلومات المؤسسي".
وأظهر تقرير عالمي حديث صادر عن مؤسسة فورستر، أن 75 % من الموظفين في مجال المعلومات يتفقون أن عملية التحول بقوى العمل يمكنها أن تعزز تجربة العملاء وتزيد نمو العوائد، وتقلص التكاليف وتحسن عملية اتخاذ القرار. وأضافت شركة "ديل تكنولوجيز" في تقرير لها أيضاً أن هذه الحلول يمكنها أن توفر ما يصل إلى 25 بالمئة ضمن دورة تكاليف استخدام الكمبيوتر. وكنتيجة لذلك شهدت الإمارات إقبالاً لافتاً على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والدفترية التي أنتجتها ديل تيكنولوجيز بشكل خاص للمؤسسات، بالإضافة إلى حزمة "في أم وير وورك سبيس ون" التي تساعد في حماية وإدارة أي تطبيق يمكن أن يتم تنزيله على الجهاز.
واختتم أندرو كالثورب قائلاً: "يقدم التحول في مواقع العمل فوائد اقتصادية كبرى للمؤسسات، ويمكن لشركاء قنوات التوزيع ممن لديهم الدراية والتجربة بما توفره ديل تكنولوجيز وفي أم وير، أن يقدموا لعملائهم تجارب وظيفية شخصية يوفرون من خلالها التطبيقات، والبيانات والخدمات والأجهزة المناسبة لكل موظف، بهدف تحسين التواصل مع الموظفين وزيادة إنتاجيتهم".