§ هاشتاجيات
§ بقلم / اشرف صلاح الدين
هل للإعلام الجديد new media دور فى نشر الفكر الإرهابى سؤال أختلف الكثيرون فى الإتفاق على رد عليه.
لنعرف أولا ماهو الإعلام الجديد هو الإعلام الذى ينشر بلاحدود وينتشر بلاحدود زمنية أو مكانية أو بمعنى آخر ما يسمى بشكبات التواصل الإعلامى مثل الفيسبوك والإنستجرام والتويتر وغيرها ويستطيع كائنا من كان أن ينشر مايرغب من صور وفيديوهات وأخبار مغلوطة أو صحيحة أو إشاعات وغيرها ويستطيع كل من يقرأ هذا أن يعيد نشر وصياغة وإضافة بعض التحابيش والإضافات لما نشر سابقا وهو أصلا قد يكون لا أساس له من الصحة فى معظم الأحوال دون رقيب ودون أى وازع لدى البعض ينشر لغرض ما أو لصالح جهة ما.
ولهذا ولأسباب أخرى عديدة لايتسع المجال لذكرها هنا مع وعد بالحديث عنها وتناولها لاحقا أنا شخصيا أرى حتمية مراجعة والتأكد من صحة على الأقل ما نعيد نحن نشره ومشاركته بمحض إرادتنا سواءا نقلا عن بعض معافنا أو أشخاص لانعرفهم أصلا وينشرون للعامة.
فى دول كثير يحظر فيها إستخدام وسائل الإعلام الجديد لهذه الأغراض أو لأغراض عدة منها تحرى الدقة والتأكد من هوية من يستخدم الإنترنت للنشر على وسائل الإعلام الجديد ضاربين عرض الحائط بما يسمى جمعيات حقوق الإنسان وحرية التعبير والكثير من مثل هذه الشعارات الرنانة التى فى ظاهرها عكس حقيقتها ففى وقت الأزمات والحروب لاتكلمنى عن حقوق الإنسان قالها رئيس وزراء بريطانيا ولا يطبقونها إلا على دولهم فقط.
فى معظم الدول يحظر الظهور فى الإعلام أو الإدلاء بأى حديث متخصص إلا من شخص متخصص فى المجال ومرخص للحديث ومواجهة الإعلام فمثلا فى بريطانيا لايظهر ويخاطب الإعلام فى المجال الطبى غير من هو حاصل على ما يسمى Media doctor وترجمتها طبيب مهيئ لمخاطبة العامة عبر وسائل الإعلام الجديد والتقليدية وذلك بعد حصوله على العديد من ورش العمل وإجتياز الإختبارات والتقييم النفسى وغيرها الكثير.
أما لدينا نحن فالكل محلل إستراتيجى وخبير طبى وسياسى وكروى وعسكرى وأمنى إلا من رحم ربى والكل يتحدث بإسهاب دون علم أو دراية حتى بأبسط أساسيات ما يتحدث فيه وخصوصا بعد إنتشار مئات الفضائيات وآلاف الساعات من البث تحتاج لأن تملأ بأى محتوى والسلام فأمتحن مهنة الإعلامى الصحفيين ولاعبى الكرة السابقين والحاليين ومن لامهنة له وتجار الأعشاب وبكل أسف فهم غير مهيئن أصلا ومتطلبات مواجهة الجمهور وسماتهم الشخصية غير مناسبة أصلا للظهور أو الحديث فى الإعلام ولكن العرض والطلب والرغبة فى تدفق الإعلانات فى جيوب أصحاب هذه الفضائيات بمختلف أنواعها والإستفادة من الإثارة وشهرة هؤلاء فى مجالاتهم الأصلية بغض النظر عن ملائمتهم للظهور الإعلامى .
مطلوب وقفة وإعادة تقييم من هؤلاء قبلنا جميعا وإعادة النظر فى كل ماحدث ويحدث والبحث عن أسلوب مناسب لتنقية الأجواء الإعلامية بإستخدام كافة الأساليب المعاصرة وليس قياس الرأى العام ومدى رضى العملاء فقط.
العلم يتقدم والساليب المبتكرة ماأكثرها ولكن الأهم الرغبة الحقيقية فى التطوير والتنقية لابد وأن تتواجد وأن يتقبلها الجميع من أجل إعلاء شأن مصرنا الحبيبة والوقوف فى وجه هؤلاء ممن يريدون إيقاعنا فى مستنقع لايعلم نتيجته إلا الله.
أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لكل من يهمه الأمر ويعيد تقييم نفسه قبل أن يندم حيث لاينفع الندم.
# حمى_الله_مصر وأهلها وجنبها شر مايحاك لها من الداخل والخارج
#هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين
وإلى لقاء مع هاشتاج جديد