كتب " شيماء حسن
اكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان التحسن الكبير فى شبكات الانترنت والاتصالات ستشكل دفعة قوية وقفزة نوعية كبيرة فى الاستفادة من مفهوم " العمل عن بعد " واتاحة الملايين من فرص العمل للكوارد البشرية التى تمتلك المهارات اللازمة لتقديم خدماتهم " أون لاين " عبر الانترنت لاسيما فى ظل الحظر الذى تفرضه الكثير من دول العالم على انتقالات العمالة وتعرض ما يتراوح بين 5.3 مليون وهو سيناريو "متفائل" و25 مليون للسيناريو "المتشائم" لفقدان وظيفتهم زيادة اعدد العاطلين ، وفقا لاحصائيات منظمة العمل الدولية ، بسبب الاجراءات الاحترازية فى حرب العالم على فيروس كورونا " المستجد " ومن ثمة فان وسط التحديات التي يواجهها العالم مع الفيروس فان هناك ايضا فرص حقيقة للعمل و تحسين بيئة العمل .
جاء ذلك فى لقائه مع قناة" النيل للاخبار" للتعليق على كيفية الاستفادة من مفهوم " العمل عن بعد " للتغلب على تحديات فيروس كورونا " المستجد " وأزمة فقدان الوظائف المتوقعه لاسيما ما تحذير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" من أنّ فيروس كورونا" المستجد" يمكن أن يتسبب بخسارة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في العالم العربي، مع ارتفاع معدل البطالة بمقدار 1.2 % وتوقعت اللجنة أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بما لا يقل عن 42 مليار دولار" هذا العام، على خلفية تراجع أسعار النفط وتداعيات تفشي الفيروس وأكدت اللجنة أن "قطاع الخدمات، وهو المصدر الرئيس لفرص العمل في المنطقة العربية، سيكون أكثر القطاعات تعرضاً لآثار التباعد الاجتماعي
اضافهناك العديد من الإيجابيات للعمل عن بعد، سواء بالنسبة للموظف أو بالنسبة للمؤسسات والشركات الاقتصادية حيث أظهرت الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة الماضية أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل يكونون أكثر حبا وتعلقا بوظائفهم من أولئك الذين يعملون في المكاتب كما أن الموظفين الذين سمح لهم بالعمل من المنزل بساعات مرنة، زادت إنتاجيتهم بنسبة 13 % وانخفض عدد أيام إجازاتهم المرضية علاوة على أن 30 % من موظفي الشركات في بريطانيا يكونون أكثر إنتاجية إذا عملوا من خارج المؤسسة التي ينتمون إليها.
أوضح حسن ان الحياة المهنية للكثيريناصبحت تعتمد وبشكل ملحوظ على عقود عمل قصيرة الأجل، بدلا من الوظائف الدائمة، فيما بات النجاح المهني ليس مرادفا للوصول إلى مرتبة عليا في السلم الوظيفي لكن رغم أن الوظائف المؤقتة والمرنة تعد فرصة مهمة للكثير من العاطلين عن العمل غير أن مخاوف عديدة أثيرت بشأن انعدام الأمان الوظيفي لهؤلاء العمال، الذين قد لا يتمتعون بأيّ حماية قانونية واجتماعية الا ان المشكلة تكمن في أن الوظائف المؤقتة والمستقلة لا تتيح للعمال الترقي والتطور المهني، ومن ثم تجعلهم عرضة لتقلبات سوق الشغل ومتطلباتها.
اشار رئيس تحرير جريدة " عالم رقمى " ان من هم الوظائف التى يتيحها " العمل عن بعد " فى مجال تكنولوجيا المعلومات تتمثل فى خدمات تطوير وتصميم الويب بجانب البرمجيات وكذلك خدمات مراكز الاتصالات والتسويق الالكترونى وادارة صفحات التواصل الاجتماعى بالاضافة الى خدمات التصوير والترجمة و ادخال البيانات على الكمبيوتر ، سواء تسجيل البيانات الصحية للمستشفيات او مكاتب المحاسب او مكاتب المحاميين ، علاوة على خدمات وكيل السفر .
وعن متوسط الاجور التى يتقاضاه تلك العمالة " للعمل من المنزل " قال الكاتب خالد حسن ان قيمة هذه الوظائق تتراوح بين 15 – 80 دولار فى الساعة وفقا للدولة التى يعمل بها الموظف نوعية الوظيفة التي يعملون بها موضحا ان هناك الكثير من منصات الالكترونية التى تتيح فرص العمل من المنزل ومن اشهرها " Upwork.com " ، " Zirtual.com " ، "Freelancer.com " ،" Media Bistro " ، " Monster.com "، " really.com " ،" Guru.com " بالاضافة " iFreelance.com " .
وعن أهم المكاسب التي ستتحقق من التوسع فى تطبيق " العمل عن بعد " قال انه يتيح إيجاد فرص عمل كافية وملائمة لقدرات وظروف بعض الأسر كما ستمكين المرأة من الجمع بين الوظيفة وبين رعاية شؤون بيتها وأسرتها تحقيق دخل إضافي للأسرة يمكنها من مواجهة الالتزامات المالية بالاضافة الى استفادة الجميع من هذه الفرص، رجالاً ونساءً سواء كانوا متعلمين ومتعلمات أو موظفات أو غير ذلك والكبار والصغار والمتزوجات وغير المتزوجات، بل حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.