§       هاشتاجيات

§       بقلم : اشرف صلاح الدين

فى آخر أيام العام الماضى شعر جميع المصريين بتأثر سرعة الإنترنت سواءا على الأجهزة الذكية أو الإنترنت الثابت ولقد كان السبب هو توقف كابل بحرى مابين غرب أستراليا وسنغفاورة عن العمل بسبب قطع فيه مما أثر سلبا على كل النقاط التى تليه فى اسيا وصولا لنا فى مصر وللتعرف أكثر عن طبيعة الكابلات البحرية وتاريخها وأسباب تأثرها  هذا ما سأتناوله اليوم

يعتقد البعض أن الإنترنت تصل إلينا عبر الأقمار الصناعية وشبكات الإتصالات الهوائية وهذا ليس صحيح حيث أن نسبة 80% من شبكات الإنترنت تصل إلى معظم دول العالم عبر الكابلات البحرية submarine cables  والتى تصل سرعة نقل البيانات بالأنواع الجيدو منها إلى 1.5  تيرا بايت فى الثانية و والانواع متوسطة الجودة 40 جيجابايت في الثانية فقط

وللعلم أول كابل بحري في العالم تم تمديده بين فرنسا وبريطانيا عبر القنال الانجليزي في العام 1850 ميلادي

في العام 1863 تم تمديد كابل واحد بين بريطانيا والجزيرة العربية والهند وفي العام 1870 كانت 4 شركات تدير الكابل البريطاني الهندي والتي اندمجت في النهاية لتشكل شركة واحدة عملاقة وفي العام 1902 تم تمديد الكابل بين امريكا وهاواي و بين غوام الى الفلبين في العام 1903 وطبعا هذه الكابلات كانت عبارة عن كابلات عادية وليس الياف ضوئية

أول كابل ألياف ضوئية تم مده  عبر المحيط الاطلنطي في العام 1988 ميلادي وكما هو معلوم تحتاج  الكابلات البحرية الى مقويات للاشارة تسمى REPEATERS  توضع هذه المقويات كل 120 كيلومتر تقريبا

يمكن ان تحدث اضرار لهذه الكابلات بسبب سفن صيد الأسماك، الأسماك، الزلازل والبراكين، أو تكون بسبب تعمد إحداث قطع وتدمير متعمد بقطع هذه الكابلات في حالة حدوث حروب لاقدر الله أو أسباب أخرى لمراقبة مدى جاهزية الدول لمثل الحالات الطارئة والسيناريوهات البديلة لديها وتقييمها.

أما عن كيفية إصلاح أعطال هذه الكابلات إذا كانت في المناطق الساحلية يتم رفع الكابل خارج الماء بواسطة رافعات خاصة واصلاحه على سطح السفينة الخاصة والمجهزة لهذا الغرض.

في حالة حدوث الضرر في كابل متوسط العمق يتم انزال الفنيين في كبسولات خاصة تشبه الغواصات ليتم اصلاحه في موقعه أو الإستعانة بروبوت آلى مصمم خصييا لإجراء عمليات الإصلاح فى الأعماق ويتم التحكم فيه من بعد من فنييى سفينة الإصلاح والتى قد تستغرق وقت ليس بالقليل للوصول وتحديد مكان العطل وتئثر العوامل الجوية الغير مواتية أيضا على سرعة إنجاز الإصلاح

أما في حالة حدوث الأضرار للكابلات في المناطق العميقة جدا يتم قطع الكابل من جهتين ويتم تركيب وصلة جديدة بحيث تكون اطول من الوصلة المقطوعة ويتم وضعها على شكل حرف U

هذا ملخص ماحدث ولتحسين كفاءة وسرعة الإنترنت يجب أن نقوم بصيانة دورية بواسطة الفنيين لبوكس التليفون والذى غالبا ما يكون مفتوح وبدون غطاء  أمام معظم المنازل مما يعرض الأسلام والتوصيلات للصدأ بسبب الرطوبة وعوامل الطقس والأمطار خاصة فى فصل الشتاء.

كما يمكن إستخدام أجهزة مقويات الإشارة repeater   فى المنازل والبيوت التى تضعف فيها الشبكة بسبب الجدران أو بعدها عن الراوتر ومراعاة عدم وضود أي وصلات أو قطع فى الأسلاك داخل البيت ومراعاة إستخدام أسلاك من أنواع جيدة.

مما لاشك فيه أن جودة وسرعة وإعتمادية الإنترنت فى مصر عامل أساسى من أجل المساهمة فى التحول إلى إقتصاد رقمى  وأقتصاد تشاركى يساهم فى رفع مستوى معيشة الأفراد وإتاحة سبل حياة كريمة لهم بل وفتح وإتاحة فرص عمل لم تكن موجودة من قبل وأتاحتها الإنترنت وبرامجها وشبكاتها للتواصل وغيرها.

#الإنترنت    عامل أساسى للتحول إلى أقتصاد رقمى 

#هاشتاجيات_أشرف_صلاح_الدين

وإلى لقاء مع هاشتاج جديد