وسائل إعلام صينية في الآونة الأخيرة تحدثت عن حالة غريبة لصبي يبلغ من العمر 10 سنوات، وجد الأطباء لديه عفنا أسود اللون داخل قناة الأذن، بسبب استخدامه سماعات الأذن لفترات طويلة.
وبينما يعتقد كثيرون أن جسم الإنسان لديه طرقا لمنع نمو العفن داخله، حتى في الأماكن المعزولة تماما مثل قنوات الأذن، فقد اتضح أن ذلك قد يكون غير ممكن في حال وفر الإنسان ظروفا للفطريات و البكتيريا لكي تنمو.
وقال أطباء في مستشفى شونيي للنساء والأطفال في بكين مؤخرا، إن طفلا صغيرا جاء مع والدته يشكو من آلام في الأذن. وعند الفحص تبين وجود عفن في قناة أذنه من الداخل.
واعتاد الصبي البالغ من العمر 10 سنوات على إدخال أصبعه في أذنه، الأمر الذي أتلف الأنسجة الحساسة بشكل تدريجي، بحسب ما أفاد الأطباء. لكن هذه ليست المشكلة.
فقد دأب الصبي أيضا على وضع السماعات في أذنه لفترات طويلة، الأمر الذي حال دون تهويتها بشكل طبيعي، وهو ما أتاح للعفن بالظهور في ظل أجواء الرطوبة داخل قناة الأذن.
وقال الطبيب وو يوهوا، من قسم أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرقبة في مستشفى شونيي للنساء والأطفال، إن استخدام سماعات الأذن لفترة طويلة جدًا يزيد من الرطوبة ويرفع الحرارة داخل قناة الأذن.
وأضاف يوهوا أنه "في حالة الصبي، فقد وفرت هذه العوامل فرصة مواتية لنمو العفن. مما زاد الوضع سوءا إدخال الطفل أصبعه بشكل متكرر داخل أذنه، مما تسبب في تلف الغشاء الداخلي".